قدّيس اختبر العذاب في منفاه حبًّا بالمسيح

القدّيس البابا بونسيانوس القدّيس البابا بونسيانوس | مصدر الصورة: Artvee by Baltasar de Echave Orio

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيس البابا بونسيانوس في 19 نوفمبر/تشرين الثاني من كلّ عام. قدّيس استشهد مقطوع الرأس حبًّا بالمسيح.

القدّيس البابا بونسيانوس هو روماني الأصل. انْتُخِبَ حبرًا أعظم عام 208، في عهد الحاكم إسكندر سافاروس. اهتمّ بشؤون الكرسي الرسوليّ طوال خمس سنوات، ونُسبت إليه رسالتان وجّههما إلى الكنيسة، أوصى فيهما بمحبّة الله والقريب وإكرام الكهنة. وحُكِي أيضًا أنّه هو من أدخل المزامير إلى الطقوس الكنسية.

وبعدما أصدر الحاكم إسكندر أوامره باضطهاد المسيحيّين وبخاصّة البابوات، قُبِضَ على البابا بونسيانوس الذي عرف مختلف أنواع العذاب. وبعدها أمر الملك بنفيه هو وكاهنه هيبوليتوس إلى جزيرة بوتشينا في سردينيا، فاختبر هناك الشدائد والضيقات التي لا تُحتمل وظلّ صابرًا عليها.

وبعد تلك المحطّة، ثار الجيش على الملك إسكندر الشرير وقتله، ليتسلّم الحكم مكانه الملك مكسيميانوس الذي كان أكثر ظلمًا وشراسة وحقدًا على المسيحيّين. وكانت رغبته قويّة في سفك الدماء، وإزالة الديانة المسيحيّة من الوجود. فطارد رعاة الكنيسة ومُعلّميها، كما أمر باضطهاد كلّ مسيحيّ وتعذيبه بأبشع الوسائل حتّى الاستشهاد.

وأخيرًا، أصدر حكمه بالبابا القدّيس فأرسل جنوده لقطع رأسه في منفاه. وهكذا توّج بإكليل المجد في النصف الأوّل من القرن الثالث. ومن ثمّ نُقل جسده إلى روما في أيّام البابا فابيانوس.

لِنُصَلِّ مع هذا القدّيس الذي قاسى في منفاه العذاب والآلام حبًّا بالربّ يسوع، كي نتعلّم منه كيف نثبت بإيماننا المسيحيّ، دين المحبّة والصبر والرجاء إلى المنتهى.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته