بيروت, الثلاثاء 19 نوفمبر، 2024
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيس البابا بونسيانوس في 19 نوفمبر/تشرين الثاني من كلّ عام. قدّيس استشهد مقطوع الرأس حبًّا بالمسيح.
القدّيس البابا بونسيانوس هو روماني الأصل. انْتُخِبَ حبرًا أعظم عام 208، في عهد الحاكم إسكندر سافاروس. اهتمّ بشؤون الكرسي الرسوليّ طوال خمس سنوات، ونُسبت إليه رسالتان وجّههما إلى الكنيسة، أوصى فيهما بمحبّة الله والقريب وإكرام الكهنة. وحُكِي أيضًا أنّه هو من أدخل المزامير إلى الطقوس الكنسية.
وبعدما أصدر الحاكم إسكندر أوامره باضطهاد المسيحيّين وبخاصّة البابوات، قُبِضَ على البابا بونسيانوس الذي عرف مختلف أنواع العذاب. وبعدها أمر الملك بنفيه هو وكاهنه هيبوليتوس إلى جزيرة بوتشينا في سردينيا، فاختبر هناك الشدائد والضيقات التي لا تُحتمل وظلّ صابرًا عليها.
وبعد تلك المحطّة، ثار الجيش على الملك إسكندر الشرير وقتله، ليتسلّم الحكم مكانه الملك مكسيميانوس الذي كان أكثر ظلمًا وشراسة وحقدًا على المسيحيّين. وكانت رغبته قويّة في سفك الدماء، وإزالة الديانة المسيحيّة من الوجود. فطارد رعاة الكنيسة ومُعلّميها، كما أمر باضطهاد كلّ مسيحيّ وتعذيبه بأبشع الوسائل حتّى الاستشهاد.