ستوكهولم, الاثنين 18 نوفمبر، 2024
بمبادرة شخصية من الكاهن السرياني الكاثوليكي في السويد الأب بول قس داود، أحيت كنيسة مار أسيا الحكيم في سودرتيليه-جنوب ستوكهولم أمس، قداسًا احتفاليًّا بمناسبة الأسبوع الأحمر (18-24 نوفمبر/تشرين الثاني). ويهدف هذا الحدث السنوي إلى تسليط الضوء على الاضطهاد الذي يواجهه المسيحيون في جميع أنحاء العالم، والحق الأساسي في الحرية الدينية.
وفي حديث إلى «آسي مينا»، رأى الأب داود أنّ للحدث أربع رسائل يجب إيصالها من خلاله: «أولًا، رسالة إلى العالم الذي يعتقد أنّ اضطهاد المسيحيين كان محصورًا في العصور القديمة والوسطى وقد انتهى اليوم. هناك من يستغرب قتل المسيحيين في زمننا من أجل إيمانهم، خصوصًا مع ارتفاع نسبة الإلحاد في أوروبا، وشعور كثيرين بأنّ المسيحية قد عفّاها الزمن».
وتابع: «الرسالة الثانية هي للأشخاص المضطهَدين كي يعرفوا أنّ هناك من يتضامن معهم. عندما كنت أخدم في مدينة حلب السورية في زمن الحرب، كان يحزّ في نفوس المسيحيين عدم شعور العالم الخارجي بهم. وبالفعل كانت الصعوبات حينها جمة، منها ما يتعلق بخدّام الكنيسة ومسؤوليها من العلمانيين الذين كانوا يعانون كي يؤدّوا رسالتهم تحت القصف والقذائف».
وأكمل: «الرسالة الثالثة موجَّهة إلينا، نحن مسيحيي المهجر؛ فهناك ضرورة توجب علينا التضامن الروحي مع مسيحيي الشرق والصلاة من أجلهم ومساندتهم. أما الرسالة الأخيرة فهي في الحقيقة موجّهة مباشرة إلى المضطهِدين، لنقول لهم إنّ هناك من يعرف جرائمهم وسيظل يُخبر عنها، وإن كانت العدالة البشرية لم تأخذ مجراها في حقهم، فبكل تأكيد العدالة الإلهية ستحاسبهم».