روما, السبت 16 نوفمبر، 2024
تحت عنوان «ماتيو ريتشي: إرث من الصداقة والحوار والسلام»، استضافت الجامعة الحبرية الغريغورية أمس يومًا دراسيًّا دوليًّا يسلط الضوء على إرث هذا المرسَل اليسوعي البارز. وقد وصفه أمين سرّ دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين في خلال مشاركته في الحدث بأنّه شخصية مرجعية في مجمل مسيرة الحوار مع الصين.
كما شارك في اليوم الدراسيّ الكاردينال ستيفن تشاو أسقف هونغ كونغ، والأب أرتورو سوسا الرئيس العام للرهبنة اليسوعية، إلى جانب نخبة من الباحثين المتخصصين. وتضمّن الحدث جلسة افتتاحية تناولت رؤى عامة حول الموضوع ومداخلات متخصصة قدمها علماء في الدراسات الصينية وخبراء في سيرة ريتشي بهدف تقديم رؤية شاملة ومتعددة الزوايا حول هذا المرسَل.
من هو ماتيو ريتشي؟
وُلد في مدينة ماتشيراتا الإيطالية عام 1552، وامتد نشاطه حتى وفاته في بكين الصينية عام 1610. يُعدّ من أبرز شخصيات تاريخ الإرساليات اليسوعية، إذ كان أول يسوعي يدخل الصين محقّقًا حلم القديس فرنسيس كسفاريوس. وصل إلى بكين وأسّس حضورًا للكنيسة في الصين. تميّز بمعرفته العميقة في اللغة والثقافة الصينيّتَين، وبنى جسور صداقة متينة مع علماء الكونفوشيوسية في زمنه، ما جعله نموذجًا رائدًا لتجسيد الإنجيل داخل الثقافات المختلفة وتعزيز التفاهم بين الحضارات الشرقية والغربية.