سينودس الكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة… نحو تجديد روحيّ عميق

الآباء الأساقفة المشاركون في سينودس الكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة الآباء الأساقفة المشاركون في سينودس الكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة | مصدر الصورة: المكتب الإعلامي الكاثوليكي في مصر

اختَتم السينودس البطريركي للكنيسة القبطية الكاثوليكية أمس اجتماعاته في دار القديس إسطفانوس-المعادي، القاهرة. وبحث المجتمعون مواضيع عدة أشار إليها بيانهم الختامي، تتعلق بالليتورجيا، والإكليروس، وتنشئة المكرَّسين، ووسائل التواصل الاجتماعي، وأبناء الكنيسة في المهجر.

وكان السينودس الذي دعا إليه بطريرك الكنيسة القبطية الكاثوليكية الأنبا إبراهيم إسحق انطلق بالصلاة من أجل الكنيسة بجميع أحجارها البشرية. ورفع الحاضرون الشكر لله على سينودس الأساقفة في روما، طالبين منه الحكمة كي تنجز الكنيسة واجباتها وخدماتها على أكمل وجه.

وركّز آباء السينودس بشكل خاص على تطوير الحياة الروحية للكنيسة، إذ نوقشت آخر المستجدات بشأن الطقوس الدينية، ولا سيما مراجعة نص القداس الباسيلي. وشدد الآباء على أهمية التكوين المستمر للكهنة سواء المتبتلين منهم أم المتزوجين مع أُسرهم.

وفي ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة، حذّر الآباء من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي، ودعوا المؤمنين إلى استخدامها بحكمة ووعي، وعدم الانسياق وراء ما يُقدّمه بعضهم على الشبكة العنكبوتية من أكاذيب وتشهير وسبّ وقذف لإكليروس الكنيسة ومؤمنيها. وشجع الآباء خدّام الكنيسة على مواصلة ما يفعلونه بإيمان وثقة بعمل الله.

تناول السينودس أيضًا شؤون الكنيسة في المهجر، واستمع الآباء إلى تقارير رحلات الأساقفة الراعوية إلى هذه الكنائس واحتياجاتها. وأعربوا عن تقديرهم للجهود المبذولة من الكهنة والمؤمنين في الخارج، مع حضّهم على مواصلة خدمتهم بشغف وإخلاص.

وفي ما يتعلق بتنشئة الإكليريكيين، ناقش الأساقفة المقترحات المقدَّمة من رئيس الكلّية الإكليريكية في المعادي الأب روماني فوزي لتعزيز عملية التكوين الروحي واللاهوتي للطلاب.

وقرّر آباء السينودس الاحتفال بافتتاح سنة «يوبيل الرجاء 2025»، يوم 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل في الكاتدرائية البطريركية-حي مدينة نصر، القاهرة. على أن تكون الاحتفالات في الأبرشيات القبطية الكاثوليكية في 29 منه.

وأخيرًا، رفع المجتمعون صلواتهم من أجل أبنائهم الكهنة والمؤمنين، ومن أجل مصر وقيادتها، طالبين إلى الله أن يكون هذا الزمن زمنًا لحلول السلام على الأرض، خصوصًا في الشرق الأوسط.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته