هل عاد اضطهاد مسيحيّي العراق إلى الواجهة من جديد؟

تحذيرات متواصلة من مخاطر استمرار الاعتداء على مسيحيّي العراق والاستيلاء على ممتلكاتهم تحذيرات متواصلة من مخاطر استمرار الاعتداء على مسيحيّي العراق والاستيلاء على ممتلكاتهم | مصدر الصورة: Tinnakorn jorruang/Shutterstock

عاد موضوع اضطهاد مسيحيّي العراق وإجبارهم على الرحيل عن منازلهم إلى واجهة الأحداث من جديد عقب تقارير إعلاميّة سلّطت الضوء على حادثةٍ جديدة في منطقة الكرّادة-بغداد.

وفيما لم يؤكّد مصدرٌ في الكنيسة صحّة ما تداولته وسائل الإعلام في هذا الشأن، لم يتضّح بعد إذا كان تناول الإعلام للقضية موضوعيًّا أم مشوبًا بسوء الفهم في ما يتعلّق بالوضع القانونيّ الفعليّ لتلك الدُّور.

حاولت «آسي مينا» استيضاح مزيدٍ من التفاصيل عبر التواصل مع جهات معنيّة في الكنيسة الكلدانيّة، فاكتفت تلك الجهات بالإشارة إلى عدم إصدار البطريركيّة أيّ تصريح رسميّ بهذا الشأن.

وكان البطريرك الكلدانيّ الكاردينال لويس روفائيل ساكو اجتمع باللجنة الماليّة البطريركيّة، الخميس من دون أن يصدر عن الاجتماع أيّ تصريح رسميّ.

وتناولت فضائيّة عراقيّة في تقريرٍ لها تعرّض مسيحيّين في منطقة الكرّادة إلى الإخلاء القَسريّ لدُورهم من قبل جهاتٍ «تدّعي امتلاك عقاراتٍ مسجّلة باسم الكنائس» بحسب التقرير. وأورد أيضًا أنّ القوات الأمنيّة ساعدت تلك الجهات في تنفيذ قرار المحكمة المختصّة المتعلّق بهذه الدُّور.

وكان رؤساء الكنائس في العراق أعربوا في البيان الختامي الذي أصدروه عقب اجتماعهم في الدير الكهنوتي-عنكاوا، أربيل في نوفمبر/تشرين الثاني من العام المنصرم، عن «خشيتهم من استمرار الدولة في عدم اتخاذ إجراء جدّي للحفاظ على حقوق المسيحيّين وإنصافهم وإعادة ممتلكاتهم».

الجدير بالذكر أنّ البطريركيّة الكلدانيّة دأبت على التنبيه إلى مخاطر استمرار الاعتداء على مسيحيّي العراق والاستيلاء على ممتلكاتهم، وعدّت الحكومة غير جادّة بشأن إنصافهم، الأمر الذي يدفعهم إلى اختيار الهجرة. كما سلّطت تقارير إخباريّة الضوء على تجاوزاتٍ طالت ممتلكات المسيحيّين في العراق عقب العام 2003 لا سيّما الذين غادروا الوطن إلى المهجر بسبب الأوضاع الأمنيّة والاقتصاديّة غير المستقرّة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته