روما, الخميس 14 نوفمبر، 2024
أكّد البابا فرنسيس أنّ الحبّ وحده يمكن أنّ يفسّر معنى الصليب. وأضاف: «هو حبّ كبير يتجاوز الخطايا ويغفرها، يدخل إلى عمق معاناتنا ويمنحنا القوة لتحمُّلها، ويتجاوز الموت ليهزمها ويخلّصنا. في صليب المسيح توجد كلّ محبة الله ورحمته اللامتناهية».
جاء ذلك في خلال لقاء اليوم جمع الحبر الأعظم بالمشاركين في المؤتمر الذي نظّمته دائرة دعاوى القديسين الفاتيكانيّة بعنوان: «ليس هناك حبّ أعظم. الشهادة وتقديم الحياة»، والذي يُعقد حاليًّا في روما من 11 إلى 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وشرح الأب الأقدس أنّه لا يكفي الجهد البشري أو الالتزام الشخصي بالتضحية والتخلّي لكي نصبح قديسين. واعتبر أنّ من الضروري أن ندع قوة محبة الله التي هي أعظم منّا، تحوّلنا وتجعلنا قادرين على أن نحبّ بما يتجاوز ما كنّا نظنّ أنّنا قادرون عليه.
وذكر شكلَين من القداسة المعترف بها: الشهادة وتقديم الحياة. ورأى أنّ في الشهيد نجد سمات التلميذ الكامل الذي قلّد المسيح في إنكار الذات وحمل صليبه وقد تحوّل بمحبة المسيح، ليُظهر للجميع القوة الخلاصية لصليبه.