بيروت, الخميس 14 نوفمبر، 2024
ربى سابا حبيب، هي شاعرة وأديبة لبنانيّة فرنكوفونيّة. استطاعت من خلال كلماتها الدافئة أن تخترق الأعماق الإنسانيّة وسط تناقضاتها المختلفة، فخاطبتها وبلسمت جراحها وقلقها. وعلى الرغم من النجاحات التي حصدتها في فرنسا، لم تتمكّن الغربة من إسكات حنينها إلى أرضها الأمّ، فظلّت روحها ترفرف فيها. من مؤلّفاتها: «الضوء السجين» أو «الغربة العائدة»، و«عبق الأمكنة» أو «تلك الكنوز». تطلّ اليوم عبر «آسي مينا» لتشاركنا اختبارها الحيّ النابض بذكر الله الذي لم يفارقها أبدًا وسط غربتها وآلامها وكفاحها من أجل البقاء.
تنطلق حبيب: «الربّ هو رفيقي في كلّ حين، فهو يساعدني في تدبير أموري وفي حماية أولادي. ذكرُ الله لا يفارقني أبدًا، فهو يسكن كلماتي وشعري». وتُضيفُ: «في إحدى المرّات، سُئلْتُ: هل أنت مؤمنة؟ فأجَبْتُ: إنّ رابعة العدويّة التي تُعدّ أهمّ متصوّفة في الإسلام قالتْ: "إن عبدتك رهبة فتلك عبادة العبيد، وإن عبدتك رغبة فتلك عبادة التجّار، أمّا أنا فأعبدك لذاتك"... وأنا سأتخطّاها وأقول: أعبده رهبة كي يظلّ أولادي بصحّة جيّدة. فهل هناك أمّ لا تهاب الله؟!».