لأوّل مرّةٍ منذ بداية جائحة كورونا، عاد جمهور البابا في مقابلات الأربعاء إلى ساحة القديس بطرس. ركّز تعليم البابا على سبع آياتٍ من سفر يشوع بن سيراخ، بما في ذلك سيراخ 3: 12-13: "يا بُنَيَّ، أَعِنْ أباكَ في شَيخوخَتِه ولا تحزِنْه في حَياتِه. كُنْ مُسامِحاً وإن فَقَدَ رُشدَه ولا تُهِنْه وأَنتَ في كُلّ قوتكَ".
قال البابا فرنسيس "الشرف كلمةٌ جيّدةٌ لإظهار هذا الجانب من ردّ جميل الحُبّ المُرتبط بالشيخوخة". أضاف الأب الأقدس: "لقد تلقّينا هذا الحب من آبائنا، فنعيد الآن هذا الحُبّ إلى آبائنا وأجدادنا".
"حُبّ الإنسان، المشترك بيننا، بما يتضمّنه من إكرام الحياة التي نحياها، ليس مسألةً متعلّقةً بكبار السنّ. بل هو طموحٌ يُضفي إشراقةً على الشباب الذين يرثون أفضل صفات هذا الحُبّ. عسى أن تمنحنا حكمة روح الله أن نفتح أفق هذه الثورة الثقافيّة الحقيقيّة متحلّين بالطاقة اللازمة".
شجّع البابا فرنسيس الأهل على أخذ أطفالهم غالبًا من أجل لقاء كبار السّن. وإن كان أجدادهم في دارٍ لرعاية المسنّين، احضارهم للزيارة.أشار الأب الأقدس إلى أنّه غالبًا ما كان يزور دور رعاية المسنّين في بوينس آيرس، الأرجنتين، عندما كان هناك. شرح البابا أنّه تحدّث ذات مرّةٍ مع امرأةٍ والدة لأربعة أطفال، وعندما سألها عما إذا كان أولادها يأتون للزيارة، قالت "نعم". لكن لاحقًا، أخبرته إحدى الممرضات أنّه في الواقع، قد مرّت ستّة أشهر منذ أن التقت المرأة بأولادها، لكنّها كذبت لأنّها لا تريد التحدّث بالسوء عنهم.
وتابع: "هذه المحبّة الخاصّة التي تفتح الطريق في صورة الإكرام – أيّ في الحنان والاحترام في الوقت نفسه - للشيخوخة، يؤيّدها ختم وصيّة الله".
قال البابا: لقد اعتقدنا جميعًا في لحظةٍ ما أنّ أجدادنا مزعجون. "لا تقولوا، "لا"، بل "نعم". لقد اعتقدنا ذلك" جميعًا.