روما, الأحد 10 نوفمبر، 2024
طلب البابا فرنسيس ظهر اليوم، بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان، الصلاة من أجل أوكرانيا وفلسطين وإسرائيل ولبنان وميانمار وموزمبيق والسودان. وقال: «لنصلِّ من أجل السلام في العالم».
كما ذكر الأب الأقدس الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقيّة الأمم المتّحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ والتي تنطلق غدًا في باكو، أذربيجان. وقال: «آمل أن يُسهم المؤتمر بشكل فعّال في حماية بيتنا المشترك». وعبّر عن امتنانه للعاملين في القطاع الزراعي، مشجّعًا على زراعة الأرض بطريقة تحافظ على خصوبتها للأجيال القادمة.
وقبل الصلاة، شرح البابا إنجيل مرقس (مر 12، 38-44) عن يسوع وهو في هيكل أورشليم، يدين أمام الناس تصرّف بعض الكتبة المتّسم بالنفاق. مُنح هؤلاء الكتبة دورًا مهمًّا في جماعة إسرائيل، حيث كانوا يقرأون ويكتبون ويفسّرون الكتب المقدّسة. لذلك، كان الناس يقدّرونهم ويظهرون لهم الاحترام. ولكن، رغم المظاهر، لم يكن سلوكهم يتماشى دائمًا مع تعاليمهم.
وذكر فرنسيس أنّ بعضهم، وبحكم مكانتهم وقوّتهم، كانوا ينظرون إلى الآخرين «من فوق»، متخفّين خلف قناع التشدّد الديني، وهو ما منحهم الامتيازات وجعلهم يتجرأون على ارتكاب سرقات حقيقيّة بحق الأضعف، مثل الأرامل. وبدلًا من استخدام الدور الذي أُوكل إليهم لخدمة الآخرين، جعلوا منه أداة للتسلّط والتلاعب. وقد أصبحت الصلاة، بالنسبة إليهم، عرضًا في محاولة لجذب الانتباه وكسب إعجاب الناس. وكانوا يتصرّفون كأشخاص فاسدين، يُديمون نظامًا اجتماعيًّا ودينيًّا يشرّع استغلال الآخرين، لا سيما الأكثر ضعفًا، مرتكبين الظلم ومستفيدين من الإفلات من العقاب.