في عيد مار ميخائيل… إضاءة على كنيسته العريقة في زحلة اللبنانيّة

زحلة, الجمعة 8 نوفمبر، 2024

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار رئيس الملائكة مار ميخائيل في تواريخ مختلفة، منها 8 نوفمبر/تشرين الثاني من كلّ عام. فهو حارسها الأمين والشجاع، والمنتصر على أعدائها في كلّ وقت. وقد تميّز بمحبّته العظيمة وغيرته وإخلاصه للربّ. وبهذه المناسبة يطلّ اليوم عبر «آسي مينا» الأب مطانيوس نصرالله، راهب باسيليّ شويريّ، خادم رعيّة مار ميخائيل في مدينة زحلة-لبنان، ليُخبرنا عن هذه الكنيسة الأثريّة، وعن أبرز نشاطاتها في هذا العيد المبارك.

ينطلق نصرالله: «شُيِّدتْ كنيسة مار ميخائيل عام 1748، وتُعدّ ثالث أقدم الكنائس في زحلة، وهذا الأمر مثبت من خلال وثائق في أرشيف السيّد خليل جحا». ويتابع: «صان الربّ بنعمته هذه الكنيسة من الحريق في أحداث العام 1860، فتمكّنت من الحفاظ على طابعها الأساس وأصالتها. وفي العام 1983، خضعت لورشة من الترميمات والإصلاحات، بعدما جُمعتِ التبرُّعات اللازمة لتلك الغاية».

نشاطات الرعيّة

يكشِفُ نصرالله: «عَرفتِ الرعيّة في أيّام الأب الفاضل ميشال نمّور نشاطًا كبيرًا عام 1985، إذ تأسَّست جوقة للمرّة الأولى جمعت أشخاصًا من أبناء الرعيّة وخارجها، ومن طوائف مسيحيّة مختلفة، ورنّمت للمرّة الأولى في القدّاس صيف 1985. كما تأسَّست أخويّة "أمّ المعونة الدائمة"». ويردِفُ: «أمّا بالنسبة إلى النشاطات والاحتفالات الخاصّة بهذه المناسبة، فتنظّمُ الكنيسة القداديس والصلوات؛ في ليلة العيد نحتفل أوّلًا بالذبيحة الإلهيّة مع صلاة الغروب، يليها قدّاس آخر. وفي يوم العيد، نحتفل بالقداديس طيلة النهار، فنبدأ من الساعة السابعة صباحًا ونستمرّ حتّى السادسة مساءً».

ويختِمُ نصرالله: «أسأل المسيحيّين خصوصًا في هذا العيد المبارك، أن يصلّوا ويتضرّعوا مع مار ميخائيل كي يتشفّع لنا لدى الله، من أجل أن يحلّ السلام في لبنان والعالم أجمع: يا مار ميخائيل، رئيس الملائكة، دافع عنّا في المعارك، كن عوننا ضدّ شرّ الشيطان ومكامنه، وليفرض الله عليه سلطانه. نضرع إليك بذلك، وأنت يا قائد القوّات السماويّة، ادفع إلى جهنّم، بقدرة الله، الشيطان وسائر الأرواح الشرّيرة التي تجوب العالم لإهلاك النفوس... آمين».