وردة: مسيحيّو الشرق الأوسط يأملون أن يحقِّق ترامب وعوده بدعم السلام

ترامب بعد توقيعه قرار تجريم الفظائع المرتكبة ضدّ المسيحيّين والإيزيديّين بحضور وردة في البيت الأبيض (ديسمبر/كانون الأوّل 2018) ترامب بعد توقيعه قرار تجريم الفظائع المرتكبة ضدّ المسيحيّين والإيزيديّين بحضور وردة في البيت الأبيض (ديسمبر/كانون الأوّل 2018) | مصدر الصورة: ويكيميديا كومنز

أعرب المطران بشار متّي وردة راعي إيبارشيّة أربيل الكلدانيّة عن أمله بأن ينعكس انتخاب رئيسٍ جديد للولايات المتّحدة الأميركيّة إيجابًا على مسيحيّي الشرق الأوسط المتطلّعين إلى السلام.

وقال وردة عبر «آسي مينا» إنّ مسيحيّي المنطقة عانوا كثيرًا ويلات الصراعات والحروب المستمرّة في بلدانهم. ورغم خشيتهم من تصاعد النزاع مولِّدًا مزيدًا من العنف، ما زالوا يتطلّعون إلى تحقيق أملهم البسيط الواقعيّ والعميق في الوقت نفسه، بأن يعيشوا بأمان مع شركائهم في الوطن الواحد، واثقين بأنّ مستقبلهم المشترك يحمل وعود السلام والازدهار وبناء الأوطان.

وأشار وردة إلى توجّه أنظار العالم اليوم إلى واشنطن مترقّبًا وفاء الرئيس المُنتَخَب بوعوده الانتخابيّة بإنهاء الصراع في الشرق الأوسط. وأضاف: «يأمل المسيحيّون أن تواصل الإدارة الأميركيّة التزامها بدعم السلام وتوطيد استقرار هذه المجتمعات العريقة في أوطانهم، والعمل مع حكوماتهم لضمان بقائهم وازدهارهم، لا سيّما في المناطق حيث يُشكّلون كثافةً نسبيّة».

واستذكر وردة لقاءً سابقًا جمَعَه بترامب في ديسمبر/كانون الأوّل 2018، في البيت الأبيض إبّان حفل توقيع الرئيس الأميركيّ القرار HR390، المتضمِّن تجريمًا رسميًّا للفظائع المرتكبة ضد المسيحيّين والإيزيديّين كإبادة جماعية.

وفصّل: «جاء هذا القرار تتويجًا لحملتنا الهادفة إلى توجيه أنظار العالم نحو معاناة المسيحيّين والإيزيديّين، بدعمٍ من الأصدقاء في الحزبَين الجمهوريّ والديمقراطيّ. ما سمح للوكالات الحكوميّة والحقوقيّة بالتحقيق في جرائم تنظيم داعش البغيضة ومقاضاة عناصره، وتقديم الدعم المُباشر للمؤسّسات الدينيّة لتتمكن من مساندة أبنائها ومساعدتهم على التعافي من آثار الدمار».

ونوّه وردة بالتعاون الوثيق مع جمعيّة فرسان كولومبوس منذ العام 2014 في جمع الملفّات والشهادات الداعمة للقضية وتوثيقها. وأشار إلى أنّ «التعاون على مدى سنتَين مع أعضاء فريق الرئيس ترامب لإنجاز هذا الملف أكّد فهمهم معاناة هذه المجتمعات الدينيّة ورغبتهم الصادقة في تقديم الدعم».

وعدّ زيارة عددٍ من الأشخاص البارزين في فريق ترامب أربيل، واطلاعهم على أوضاع العائلات النازحة والاستماع إلى تجاربها والتواصل المباشر مع قادة الكنيسة وممثلي المجتمع المدني، سعيًا حثيثًا إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة.

وختم وردة مؤكّدًا الصلاة لتواصِل القيادة في واشنطن وقوفها بجانب المجتمعات المُستضعَفة، وسعيَها إلى معالجة جذور الهجرة ومُسبّباتها مع حكومات دول الشرق الأوسط المعنيّة؛ فتجتهد لضمان مستقبل أكثر إشراقًا للجميع، لتنتهي المعاناة المريرة لشعوب المنطقة بسبب الحروب والصراعات، «فهم يستحقّون حياةً أفضل».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته