بيروت, الأربعاء 6 نوفمبر، 2024
المونسنيور عصام أبي خليل، هو وكيل بطريركيّ، ومُدبّر شؤون كاتدرائيّة «سيّدة لبنان» ومدير بيت الطالب في باريس، فرنسا. يطلّ اليوم عبر «آسي مينا» ليُخبرنا عن اختباره الحيّ المتوّج بضياء المسيح وكلمته المقدّسة.
ينطلق أبي خليل: «يختلف الاختبار الراعويّ في الغربة عمّا هو عليه في الأرض الأمّ. ففي لبنان يكون قائمًا على التقاليد والعادات في القرى، أم في الغربة فنشعر بأنَّنا في حاجة إلى ملجأ وإلى الشعور بالطمأنينة، لذا تحلّ الكنيسة محلّ العائلة والتاريخ، وتصبح مكانًا للقاء».
ويكشِفُ: «إنّ التحدّيات اليوميّة التي يواجهها كهنة الرعايا موجودة في كلّ مكان، لكن في بعض الأحيان وبسبب الظروف الاستثنائيّة، تتخطّى قدراتنا. ويبرز هذا الواقع عندما يقصدني أشخاص كي أبحث لهم عن حلول لبعض المشكلات المرتبطة بتأمين مسكن، أو بأوراقهم، أو بإيجاد فرص عمل لهم...». ويردف: «عندما تكثر الهجرة من الوطن الأمّ إلى فرنسا، يتجاوز دور الكاهن فكرة العمل الراعويّ ليتمحور حول الخدمات، بخاصّة في ظلّ غياب المؤسّسات العاملة على الأرض».