بيروت, الاثنين 4 نوفمبر، 2024
في العام 1986، حيث لم تكن الحرب الأهلية اللبنانية قد وضعت أوزارها بعد، دعا البطريرك الماروني الراحل الكاردينال نصرالله بطرس صفير إلى تغيير النفوس قبل النصوص. اليوم في شرق متخبط وغير مستقر، تسعى جامعة الحكمة اللبنانية إلى نقل الفكر السينودسي من الكتب إلى عقول المؤمنين، من خلال تنشئة لاهوتية وراعوية بعنوان «من أجل كنيسة سينودسية».
تُنظَّم التنشئة بالتعاون مع معهد الأنجلة الجديدة في جامعة صوفيا الإيطالية والأمانة العامة للسينودس في الفاتيكان. وتُعقد الجلسات كلّ يوم اثنين اعتبارًا من مساء اليوم، متضمنة 23 لقاءً أسبوعيًّا.
ما يميز الجلسات أنّها متاحة للمرة الأولى باللغة العربية، كما أنّ عقدها افتراضيًّا سيفسح المجال أمام مشاركة غير اللبنانيين أيضًا. وبالفعل، فقد بلغ عدد المسجلين أكثر من 400 مسيحي من علمانيين ومكرّسين وكهنة من مختلف دول العالم العربي والاغتراب. ولن يكون هؤلاء مجرد مستمعين للمحاضرات بل متفاعلين، إذ خُصّص نصف وقت اللقاءات للنقاشات والمشاركة.
وأوضح عميد كلّية العلوم الدينية واللاهوتية في جامعة الحكمة الأب طانيوس خليل عبر صوت المحبة أنّ الفكرة نبعت من الوثائق الأخيرة الصادرة عن كرسي روما الرسولي والتي أوصت بإعادة التنشئة على روح السينودسية إلى دائرة الاهتمام.