روما, الأحد 3 نوفمبر، 2024
طلب البابا فرنسيس ظهر اليوم، بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان، الصلاة من أجل أوكرانيا وفلسطين وإسرائيل وميانمار وجنوب السودان. وأردف: «لتُحظر الحرب ولتُواجَه القضايا بالحق والمفاوضات. لتسكت الأسلحة وليُفسَح المجال للحوار».
كما وجّه فرنسيس تحية إلى ممثلي جماعة من روما رفعوا شعارًا يذكِّر بالمادة الأولى في الدستور الإيطالي، والتي تنص على نبذ إيطاليا للحرب كأداة هجوم على حرية الشعوب الأخرى أو وسيلة لحلّ الخلافات الدولية. وشجّع على تطبيق هذا النص في العالم برمته.
وقبل الصلاة شرح الحبر الأعظم إنجيل اليوم (مرقس 12، 28-34) عن إحدى المناقشات العديدة التي أجراها يسوع في هيكل أورشليم، حيث اقترب منه أحد الكتبة وسأله: «ما هي أولى جميع الوصايا؟» فأجاب يسوع بدمج كلمتين أساسيتين من شريعة موسى: «تحبّ الربّ إلهك» و«تحبّ قريبك». وأضاف فرنسيس أنّ بسؤاله هذا، يبحث الكاتب عن المبدأ الذي يستند إليه كلّ شيء: «كانت لدى اليهود وصايا عدة، وكثيرًا ما كانوا يناقشون أيًّا من الوصايا هي الأكبر والتي تعتمد عليها بقية الوصايا. هذا السؤال ضروري لنا أيضًا، لحياتنا ولمسيرة إيماننا».
ثمّ ذكر أنّ في بعض الأحيان نشعر بالتشتّت وسط أمور كثيرة ونسأل أنفسنا: «في النهاية، ما هو الأهم؟ أين يمكنني أن أجد المحور الذي يشعّ منه كلّ شيء آخر؟». أعطى يسوع الجواب بدمج وصيتَين كانتا في البداية منفصلتين: محبّة الله ومحبّة القريب. واعتبر البابا أنّ ذلك يلخّص الشريعة كلّها والأنبياء وهو قلب الحياة المسيحيّة.