القاهرة, الاثنين 25 أبريل، 2022
القديس مرقس البشير
شهيد الكرازة
كاروز الديار المصرية
القاهرة, الاثنين 25 أبريل، 2022
القديس مرقس البشير
شهيد الكرازة
كاروز الديار المصرية
St. Mark
(عيده 25 ابريل)
وحسب الطقس القبطي الشرقي (30 برمودة - 8 مايو 2022)
نشأته:
هو يوحنا الملقب مرقس الذي تردد اسمه كثيراً في سفر الأعمال والرسائل. حمل اسمين: يوحنا وهو اسم عبري يعني "يهوه حنان"، ومرقس اسم روماني يعني "المكرس للإله مارس".
وهو ابن عم القديس برنابا الشهيد كما قال عنه بولس الرسول في (كولوسي 4 : 10)
وُلد القديس مرقس في القيروان Cyrene إحدى المدن الخمس الغربية بليبيا، في بلدة تُدعى ابرياتولس، من أبوين يهوديين من سبط لاوي، اسم والده أرسطوبولس، ووالدته مريم امرأة تقية لها اعتبارها بين المسيحيين الأولين في أورشليم.
تعلم اليونانية واللاتينية والعبرية وأتقنها.
إذ هجمت بعض القبائل المتبربرة على أملاكهم تركوا القيروان إلى فلسطين وطنهم الأصلي وسكنوا بأورشليم. نشأ في أسرة متدينة كانت من أقدم الأسر إيمانًا بالمسيحية وخدمة لها.
ذِكره في الإنجيل:
ذُكِر بإسم مرقس في (تيموثاوس الثانية 4 : 11)
ذُكِر بإسم يوحنا مرقس في (أعمال الرسل 12 : 12 ، 25) و (أعمال الرسل 15 : 37)
ذُكِر بإسم يوحنا في (أعمال الرسل 13 : 5 ، 13)
بحسب المؤرخ يوسابيوس القيصري، فإنه خلال العام الأول لحكم هيرودس أجريباس الأول لليهودية كلها، عام 41 م، إستشهد القديس يعقوب ابن زبدى، كما تم القبض على بطرس استعداداً لإعدامه في عيد الفصح، إلا أنه تم إطلاق سراحه بشكل معجزي ثم انطلق خارج نطاق حكم أجريباس (أعمال 12 : 1 – 19).
ذهب بطرس إلى أنطاكيا وخلال رحلته عبر بكنائس پونتس وغلاطية وكپادوكيا، وأسيا، والبيثنية كما هو مذكور في (بطرس الأولى 1 : 1). ثم وصل إلى روما في العام التالي خلال فترة حكم الإمبراطور الروماني كلاوديوس. وفي خلال رحلة بطرس هذه تقابل مع مرقس واصطحبه معه كمترجم وقد دوَّن في بشارته كل ما وَعظ به بطرس عن حياة وتعاليم المسيح عام 43م، قبل أن ينطلق مُبشِّراً الإسكندرية.
عام 49م، سافر مرقس إلى الإسكندرية وفي طريقة مرّ في رحة استغرقت أكثر من عام على الخمس كنائس، ويروي لنا التاريخ قصة قبول "أنيانوس" الإيمان المسيحي كأول مصري بالإسكندرية يقبل المسيحية... فقد تهرّأ حذاء مرقس من كثرة السير، وإذ ذهب به إلى الإسكافي السكندري "أنيانوس" ليصلحه له دخل المخراز في يده فصرخ: "يا الله الواحد"، فشفاه مرقس باسم السيد المسيح وبدأ يحدثه عن الإله الواحد، فآمن هو وأهل بيته، وكانت هذه الأسرة نواة كنيسة المسيح في الإسكندرية، وكأول مبشِّر اعتبرته الكنيسة الجامعة في تقليدها أول بطريرك للإسكندرية، وظل يُبشِّر بها إلى أن بدأت القوى الوثنية تتحرك ضدّه محاولة قتله قبل أن يمرّ على شمال إفريقيا ليُتم كرازته، فرسم "أنيانوس" بطريركاً على الإسكندرية حوالي عام 62م، ثم سافر إلى بَرْقة بليبيا ليكمل البشارة ومنها إلى روما ليعاون القديس بولس بعض الوقت.
عام مرقس إلى الإسكندرية عام 65م، وكانت قد بدأت ثمار بشارته تزدهر، فمرّ على كنائس شمال إفريقيا مروراً سريعاً وعاد ثانيةً إلى الإسكندرية.
الإستشهاد:
حلّ موعد الإحتفال بعيد الفصح لعام 68م وقد تصادف أنه نفس يوم أحد آلهة الوثنيين ويُدعىَ "سرابيس"، وكانت القوى الوثنية المناهضة للتواجد المسيحي في مصر قد علمت بوجود مرقس بالإسكندرية ونيّته أن يرفع ذبيحة قداس عيد الفصح في كنيسة كان المؤمنون قد أنشاوها عند البحر في مكان معروف باسم "بوكاليا" أي دار البقر، وحدث إنه عندما كان يُصلّي قداس عيد الفصح، هاجم الوثنيين الكنيسة، وأتوا من خلفه وأوثقوه بالحبال، ثم جذبوه إلى خارج الكنيسة وربطوا الحبال بخيول قامت بسحل القديس فيما يضربونه هُم بالعصيّ والسياط، ويصيحون ساخرين: ((جرُّوا التنين في دار البقر)). تعرّىَ القديس من ثيابه وتمزّق جسده من الضرب والسحل واكتست صخور الأرض بدمائه، ثم أودعوه السجن وهو مُنازِع، وفي اليوم التالي وجدوه مازال حيّاً فعادوا ينكِّلون به ويسحلونه إلى أن فاضت نفسه الطاهرة في 25 ابريل 68م.
زخائره المقدسة:
تم نقلها سرّاً عام 828م إلى ڤينسيا بمعاونة راهبين يونانيين في زمن الخلافة العباسية، وفي عام 1968م بعد اتفاق بين البابا القديس بولس السادس والأنبا كيرلس السادس بطريرك الإسكندرية للأقباط الأرثودكس تم إهداء جزء من الزخائر المقدسة لتُحفظ بإكرام في كاتدرائية مار مرقس للأقباط الأرثودكس بالقاهرة. بينما غالبية الزخائر محفوظة حتى اليوم بڤينسيا.
تعيِّد له الكنيسة الجامعة يوم 25 ابريل.
شهادة حياته وبركة شفاعته فلتكن معنا. آمين.
اللوحة هي لوحة استشهاد القديس مرقس كاروز الديار المصرية.
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته