العالم, السبت 2 نوفمبر، 2024
إزاء التطوّرات المتسارعة في التقنية اليوم، يلحّ على كثيرين تساؤل حول مخاطرها ومساوئها. هل هي شرٌّ في المطلق؟ أم أنّها كأيّ ابتكار، يمكن استخدامه للخير أو للشرّ، بحسب أفكار المستخدِمين وأهدافهم وغاياتهم؟
أكّد الأب ميسّر المخلّصيّ من رهبنة الفادي الأقدس، في حديثه إلى «آسي مينا» أنّ الكتاب المقدَّس لا يدين الابتكارات البشريّة، بل يدعو إلى الحكمة في التعامل مع الأدوات الموضوعة بين أيدينا. وأضاف: «على العكس تمامًا، فالتقنية مهمة في الوصول إلى المعلومات بدقّةٍ وسرعةٍ تتيحان فرصة اكتساب معرفةٍ أوسع بنصٍّ أو بفكرة ما، والتأمّل فيهما».
قراءة تأمّليّة في الكتاب المقدَّس
أشار المخلّصيّ إلى أنّ ما يتيحه واقع التكنولوجيا اليوم من وسائل، لم يكن ممكنًا ولا في الخيال بالأمس، بخاصةٍ الوصول إلى الكتاب المقدّس. إذ يستطيع ملايين البشر اليوم حول العالم الاعتماد على التطبيقات الذكيّة لقراءة الكتاب المقدّس، بلغتهم، ومتابعة دروس تأمّليّة يوميّة. تقابل ذلك صعوبة حصول مسيحيّين كثيرين على نسخة مادّية من الكتاب المقدّس في الأمس، بسبب الاضطهاد أو قسوة الظروف.