البابا فرنسيس: أحلم بتواصُلٍ يُنجِز هذه الأمور…

البابا فرنسيس البابا فرنسيس | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

كشف البابا فرنسيس صباح اليوم في لقاء احتضنه القصر الرسولي الفاتيكاني، مع المشاركين في الجمعيّة العموميّة لدائرة التواصل، عن حلمه لعالم التواصل.

وأعلن الأب الأقدس أنّه يحلم بتواصل قادر على إيصال الناس والثقافات؛ ويخبر قصصًا وشهادات تحصل في مختلف أقطار الأرض؛ ويكون من القلب إلى القلب ينقل مآسي الإخوة والأخوات؛ ويركّز على الفقراء واللاجئين وضحايا الحروب؛ ويعلّم التجرّد من الذات وفسح المجال للآخرين؛ ويشهد لجمال لقاءات يسوع المرأة السامريّة ونيقوديموس والزانية وبرطيماوس الأعمى.

دعوة العاملين في عالم التواصل

اعتبر الحبر الأعظم أنّ آية «انهضوا إذًا وشدّوا أوساطكم بالحقّ والبسوا درع البرّ وشدّوا أقدامكم بالنشاط لإعلان بشارة السلام»، من رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس 6: 14-15، يمكن أن تُظهِر ملامح العامل في حقل التواصل. ورأى أنّ عمل المشاركين دعوة ورسالة.

وشرح فرنسيس لهم أنّهم مدعوون إلى بناء الجسور بوجه حيطان الإيديولوجيّات، وتعزيز الشركة أمام الانقسام، والانخراط في مآسي العصر بدل اللامبالاة. وأشار إلى أنّ الجمعيّة العموميّة تدرس موضوع جعل التواصل سينودسيًّا. وفسّر أنّ السينودس عن السينودسيّة الذي اختُتِم الأحد الفائت يصبح اليوم طريقًا طبيعيّة للكنيسة. وطلب عدم التفكير بحسب منطق السياسة أو الشركات لأنّ الكنيسة ليست كذلك، بل هي إدراك أنّ الربّ يحبّ الناس أولًّا ويغفر لهم أوّلًا.

جعل قلب يسوع معروفًا

عبّر البابا عن فرحه بأنّ إعلام الفاتيكان يصدر بنحو 50 لغة. وطلب من الحاضرين الخروج إلى العالم وإيصال الحقيقة بصدق وشغف. وشجّعهم على عدم الخوف من التغيير وتعلّم لغات جديدة والسير على دروب جديدة وسكن البيئة الرقميّة.

وسأل الأب الأقدس المشاركين مساعدته على جعل قلب يسوع معروفًا والسماح للعالم باسترجاع الأمر الأهم، أي القلب. وقال إنّ العالم مهزوز بالعنف لكنّ المسيحيّين يعلمون كيفيّة التعرّف إلى أنوار الرجاء العديدة وقصص الخير الصغيرة والكبيرة.

دعوة إلى التوفير وشكر مسبق

سأل الحبر الأعظم الدائرة التشدُّد في موضوع إدارة أموالها والتوفير أكثر والبحث عن موارد إضافيّة لأنّ الكرسي الرسولي لن يتمكّن من مساعدتها مستقبلًا كما يحصل في الوقت الحاليّ. وفي الختام، توقّف على موضوع يوبيل 2025، فاعتبره مناسبة كبرى للشهادة للإيمان والرجاء أمام العالم. وشكر العاملين في الدائرة على ما سيفعلونه في خلال تلك السنة إذ سيسمحون للحجّاج غير القادرين على زيارة روما بمتابعة الاحتفالات.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته