بيروت, الخميس 31 أكتوبر، 2024
إيلي فارس، شابّ لبنانيّ مغترب يعيش في كندا. تخصَّص في الهندسة المعلوماتيّة، متزوّج وأب لولدين. نشأ على محبّة المسيح وتعاليمه، وكان في وطنه الأمّ عضوًا ملتزمًا في جماعة رسُل الكلمة التي تهتمّ بنشر الإنجيل. يطلّ اليوم عبر «آسي مينا» ليُشاركنا اختباره الحيّ، وكيف يشهد من الاغتراب لإيمانه ولكلّ ما غرسته عائلته في تربة وجدانه من فضائل سامية، وكيف يسعى بدوره إلى تربية ولدَيه عليها.
ينطلق فارس: «أنا لبنانيّ الأصل وعربيّ ومسيحيّ شكلًا ومضمونًا، أحبّ أرضي الأمّ بلا شكّ ولكنّني هجرتها لأسباب عدّة، منها إيماني بأنّ الإنسان يمكنه أن يعيش أينما حلّ. منذ طفولتي، نشأت على المحبّة وقبول الآخر، وعرفتُ التنوّع الثقافيّ والحضاريّ والبيئيّ».
ويُضيفُ: «حين وصلتُ إلى كندا، لم يمت حبّي لهذا التنوّع، بل وجدتُ حضورًا له هنا. اليوم، لم أعد أفكّر بالأمس أو أحمل همّه، لكن أبحث باستمرار عن صوت جرس الكنيسة وصوت أحدهم يقول لي بلغتي: "الله معك، الله يدبّر، الله يبارك…"».