كسروان, الاثنين 28 أكتوبر، 2024
لبنان يتألّم من فصول الحرب المستمرّة... الكنيسة لا تتوقّف عن الصلاة... المؤمنون يتضرّعون إلى الربّ ويطلبون شفاعة قدّيسي بلد القدّيسين من أجل استعادة السلام. على الخطّ نفسه تنشر الرهبانيّة المارونيّة المريميّة عطر الرجاء في أرجاء البلد الغارق في مآسيه، مسلّمةً إيّاه إلى يسوع ملك السلام وحمل الله.
بين مزارَين وفي يومَين مختلفَين، توزّعت قلوب المؤمنين. بين كنيسة دير يسوع الملك في ذوق مصبح (كسروان، جبل لبنان) ومزار حمل الله في دير القمر (الشوف-جبل لبنان) توزّعت صلوات المريميين ومعها آمال اللبنانيين بنهاية كابوس الحرب.
في دير يسوع الملك، قال الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الأباتي إدمون رزق: «ليس بالهيّن أن نعيش في لبنان ونصمد على الرغم من جميع المآسي: الانهيار الاقتصادي من جهةٍ، صعوبة تلبية حاجات العائلة من جهةٍ أخرى، نزوح الإخوة اللبنانيّين من المناطق المدمّرة ومكوثهم في ديارنا، التفاوت الثقافي والمعيشي بيننا، الخوف من المجهول، عدم الاستقرار الأمنيّ أو السياسيّ… وكأنّنا في ساحة عملٍ متواصلٍ، نريد أن نصنع الخير ونعيشه، لكن لا يظهر أمامنا أيّ أفق راحة».