بدء المرحلة الثالثة من السينودس... غريش: نسير على خطى الفاتيكانيّ الثاني

مؤتمر دوليّ في الجامعة الغريغوريّة تحتضنه العاصمة الإيطاليّة روما يتابع أعمال الجمعيّة العامّة الـ16 لسينودس الأساقفة مؤتمر دوليّ في الجامعة الغريغوريّة تحتضنه العاصمة الإيطاليّة روما يتابع أعمال الجمعيّة العامّة الـ16 لسينودس الأساقفة | مصدر الصورة: آسي مينا

أعلن أمين عام مجمع الأساقفة الكاردينال ماريو غريش صباح اليوم في الجامعة الحبريّة الغريغوريّة بالعاصمة الإيطاليّة روما أنّ المرحلة الثالثة من المسيرة السينودسيّة بدأت. فبعدما اختتم البابا فرنسيس أمس الدورة الثانية من الجمعيّة العامة الـ16 لسينودس الأساقفة «من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة»، انطلقت مرحلة تنفيذ المقرّرات.

تحتضن الجامعة الغريغوريّة بين 28 و30 أكتوبر/تشرين الأوّل الحالي مؤتمرًا دوليًّا «من المجمع إلى السينودس. إعادة قراءة لمسيرة كنسيّة بعد 60 عامًا على صدور "نور الأمم" (1964-2024)». تنظّم المؤتمر أمانة سرّ السينودس والجامعة. ويجتمع لمدّة ثلاثة أيّام لاهوتيّون ومختصّون في القانون الكنسيّ لمرافقة المرحلة الجديدة من السينودس.

بدأت محاضرات اليوم بدقيقة صمت طُلِبَ فيها من كلّ حاضر الصلاة لحلول الروح القدس عليه وعلى المشاركين. وألقى غريش كلمة اعتبر فيها أنّ جزء التمييز يُغلَق اليوم ويُفتَح قسم التنفيذ والقبول. وفسّر الكاردينال أنّ الوثيقة النهائيّة للدورة الثانية ثمرة ناضجة للسينودس وقد وافق البابا فرنسيس عليها رسميًّا. ورأى أنّ الوثيقة أُعيدت اليوم إلى شعب الله.

وذكر غريش أنّ فِرق العمل المُنشأة من البابا فرنسيس تستمرّ حتّى العام المقبل. وأشار إلى أنّ الوثيقة في تغييراتها ليست كافية وحدها بل شعب الله بـأسره مدعوّ إلى تقبّلها من خلال حسّ الإيمان.

وتابع أنّ المرحلة الثالثة من السينودس هي الأطول والأكثر تعقيدًا، وهي مرحلة كلّ الكنيسة مدعوّة إلى قبولها. ورأى أنّ على الرعاة حمل صوت المؤمنين المُقدَّمين إلى رعايتهم الراعويّة.

وتوقّف غريش على دور اللاهوتيّين في السينودس، معتبرًا أنّ عملهم لا غنى عنه. وزاد أنّ الوعي بدور اللاهوتيّين مهمّ في السعي إلى ثقافة سينودسيّة بعقل الرعاة. وأشار إلى أنّ الجمعيّة العامّة اعترفت، في الرقم 67 من الوثيقة النهائيّة من السينودس، أنّ اللاهوتيّين يسهِمون في التعمّق بمعنى السينودسيّة ومرافقة شعب الله.

كما أكّد غريش أنّ السينودس لم يُرد بدء مسيرة جديدة بل السير على خطى المجمع الفاتيكاني الثاني. واعتبر أنّ وصول السينودسيّة إلى هذه المرحلة بمناسبة مرور 60 عامًا على نشر وثيقة «نور الأمم» آتٍ من العناية الإلهيّة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته