الذكاء الاصطناعيّ في خدمة الكنيسة... تجربة فريدة تحتضنها دمشق

من الدورة التدريبيّة في دمشق بعنوان: «الذكاء الاصطناعيّ في خدمة الكنيسة» من الدورة التدريبيّة في دمشق بعنوان: «الذكاء الاصطناعيّ في خدمة الكنيسة» | مصدر الصورة: راهبات يسوع ومريم
من الدورة التدريبيّة في دمشق بعنوان: «الذكاء الاصطناعيّ في خدمة الكنيسة» من الدورة التدريبيّة في دمشق بعنوان: «الذكاء الاصطناعيّ في خدمة الكنيسة» | مصدر الصورة: راهبات يسوع ومريم
من الدورة التدريبيّة في دمشق بعنوان: «الذكاء الاصطناعيّ في خدمة الكنيسة» من الدورة التدريبيّة في دمشق بعنوان: «الذكاء الاصطناعيّ في خدمة الكنيسة» | مصدر الصورة: راهبات يسوع ومريم

في خطوة غير مسبوقة على مستوى الكنيسة في مدينة دمشق السورية، أقام مركز الأمل التابع لراهبات يسوع ومريم بالتعاون مع المدرّب في مجال الإبداع والابتكار سامر إسحق دورة بعنوان «الذكاء الاصطناعي في خدمة الكنيسة». تهدف الدورة إلى محاولة ربط العالم المعاصر وتقنياته بالتحديات التي تعيشها الكنيسة في سوريا اليوم.

وأوضح إسحق في حديث إلى «آسي مينا» أنّ الفكرة أتت من القائمين على مركز الأمل الذي يهتم بتقديم المهارات الحياتية للشبيبة المسيحية أو تلك المتعلقة بدورهم التربوي في الكنيسة. وأكّد أنّ ما جرى تقديمه في الدورة هو دمج بين هذين النوعين من المهارات من خلال تدريب استغرق 16 ساعة على مدار ستة أيام.

من الدورة التدريبيّة في دمشق بعنوان: «الذكاء الاصطناعيّ في خدمة الكنيسة». مصدر الصورة: راهبات يسوع ومريم
من الدورة التدريبيّة في دمشق بعنوان: «الذكاء الاصطناعيّ في خدمة الكنيسة». مصدر الصورة: راهبات يسوع ومريم

وتحدث إسحق عن هدف التدريب والمشاركين فيه: «هدفنا بالدرجة الأولى تحويل الشباب من متلقّين سلبيين إلى أشخاص فاعلين، لديهم القدرة على تحليل التحديات التي تواجهها الكنيسة في سوريا وإيجاد حلول مبتكرة لها؛ خصوصًا أنّ معظم المشاركين في الدورة وعددهم 20، لديهم ذاك الدور القيادي في الكنيسة سواء كمرشدين في التعليم المسيحي أم كقادة كشافة».

وعن خلاصة ما قدمه التدريب كشف إسحق عن توزع المشاركين على كنائسهم والتحدث إلى الناس لإجراء استطلاع بغية معرفة أبرز التحديات الراهنة. وأضاف: «جمعنا التحدّيات واخترنا بعضها ليس لإيجاد حلول لها فحسب، بل أيضًا لتطوير حلول طرحها غيرنا؛ فمن أهم ما تعلّمناه في الدورة أنّ إيجاد حلٍّ ما لا ينسف الحلول الأخرى بل يبني عليها».

من الدورة التدريبيّة في دمشق بعنوان: «الذكاء الاصطناعيّ في خدمة الكنيسة». مصدر الصورة: راهبات يسوع ومريم
من الدورة التدريبيّة في دمشق بعنوان: «الذكاء الاصطناعيّ في خدمة الكنيسة». مصدر الصورة: راهبات يسوع ومريم

وأردف: «في الوقت عينه كنا نتعرّف إلى الذكاء الاصطناعي، ونجرّب بعض أدواته البسيطة؛ فتدرّبنا مثلًا على منصّات تساعدنا في توليد موسيقى أو فيديو أو صورة نسخّرها لخدمة هدفنا الكنسي».  وشدد إسحق على أهمّية استخدام التكنولوجيا لنشر الأفكار التي تحملها الكنيسة، مؤكّدًا أنّ الذكاء الاصطناعي يساعدنا في توليد أدواتنا وحملاتنا الخاصة لترويج ما ينسجم مع إيماننا وعقيدتنا المسيحية.

وتابع: «أعطينا المشاركين الأدوات التكنولوجية، وأفسحنا المجال أمام إبداعهم وحرية توظيفهم للأداة بالطريقة التي يرونها مناسبة، مع تنبيههم بشأن المحاذير الأخلاقية. فلكلّ أداة استخدام سلمي مفيد للبشرية، وفي المقابل استخدام ضارّ وسيّئ. ويعتمد ذلك على ماهية المعلومات المدخلة إلى الآلة».

من الدورة التدريبيّة في دمشق بعنوان: «الذكاء الاصطناعيّ في خدمة الكنيسة». مصدر الصورة: راهبات يسوع ومريم
من الدورة التدريبيّة في دمشق بعنوان: «الذكاء الاصطناعيّ في خدمة الكنيسة». مصدر الصورة: راهبات يسوع ومريم

وختم إسحق مشيرًا إلى خلاصة ما يريد التدريب تقديمه إلى الشبيبة ألا وهو عدم النظر إلى التحديات الكنسية المعاصرة نظرة المستسلم، أو الاقتناع بأنّها أمر واقع لا مفرّ منه، بل التعامل معها بصفتها تحديات يمكننا التغلب عليها عن طريق توظيف إبداعنا ولا سيما في حقل الذكاء الاصطناعي.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته