أربيل, السبت 26 أكتوبر، 2024
يشعر الإنسان بالخوف أحيانًا، كردّ فعلٍ حيويّ يتّخذه عند الشعور بخطرٍ ما، جسديّ أو نفسيّ؛ فغريزة الخوف الطبيعيّ تُسهم على نحوٍ إيجابيّ في بقائنا على قيد الحياة، عبر عملها كمنبّهٍ ينذرنا بوجود خطر ما، فنحتاط متأهّبين للدفاع عن حياتنا.
شرحَ المطران حبيب هرمز راعي أبرشيّة البصرة والجنوب الكلدانيّة في حديثه إلى «آسي مينا» أنّ الخوف قد ينتابنا في حياتنا الروحيّة أيضًا، رغم إيماننا كمسيحيّين وثقتنا ورجائنا بشخص المسيح الذي يدعونا إلى تسليم الذات إليه.
وفسّر: «يتشوّه هذا الإيمان إن اعتمد على تديّنٍ سطحيّ، إذ يخلق حينئذٍ حالات خوفٍ غير مبرَّرة عند مواجهة مخاطر الحياة؛ فيتصوّر المؤمن أنّ الله تركه وحيدًا، غير مدركٍ حاجته إلى تعميق المعرفة الروحيّة بأنّ الربّ يسوع المسيح معه في كلّ لحظة؛ فهو الألف والياء، البداية والنهاية، والمخلِّص الذي افتدانا مقدِّمًا حياته على الصليب، كي تكون لنا الحياة، ولن يتخلّى عنّا البتّة».