رسالة خاصّة من الراعي إلى موارنة أفريقيا...

الراعي يترأّس قدّاس الشكر في الفاتيكان أمس غداة إعلان قداسة الإخوة المسابكيّين الموارنة الثلاثة الراعي يترأّس قدّاس الشكر في الفاتيكان أمس غداة إعلان قداسة الإخوة المسابكيّين الموارنة الثلاثة | مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة

إلى لبنان الغارق في حربٍ مدمّرة تتّجه عيون المغتربين اللبنانيين عمومًا والمسيحيين خصوصًا. في قلب رعاياهم الاغترابيّة يصلّون لأهلهم في الوطن الجريح، وينتظرون خبرًا أو رسالةً تقوّي رجاءهم بالسلام الآتي. ومن بين هؤلاء موارنة أفريقيا الذين وصلتهم قبل ساعاتٍ رسالة خاصّة من رأس كنيستهم.

رسالة محبّة من البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي إلى أبناء أبرشيّة سيّدة البشارة في أفريقيا الغربية والوسطى نقلها إليهم راعي الأبرشيّة المطران سيمون فضول. من الفاتيكان تحديدًا، أطلّ سيّد بكركي ليخاطب قلوب الموارنة في عمق القارة السمراء من خلال فيديو قصير خاصّ. وقال الراعي: «نصلّي للربّ كي يمنحنا بشفاعة الإخوة القديسين المسابكيين الثلاثة السلام في سوريا ولبنان والأراضي المقدّسة».

وأضاف في الفيديو المصوَّر في أعقاب قدّاس الشكر الذي ترأسه بمناسبة إعلان قداسة الإخوة الثلاثة المورانة في الفاتيكان أمس: «أحيّي أبرشيّتنا في أفريقيا وأشكركم على مشاركتنا هنا حضوريًّا هذه الفرحة الكبيرة بتقديس أوّل علمانيين في كنيستنا. نرجو أن يتقدّس كلّ المسيحيين على غرار الإخوة المسابكيين الثلاثة». وتابع: «نتمنّى لكم في أفريقيا كلّ التوفيق برعاية سيّدنا المطران والكهنة. المطران فضّول يضعنا دائمًا في صورة أبرشيتنا الآخذة في التطوّر والتوسّع».

وكان أبناء الأبرشيّة تابعوا الحدث المهيب سواء حضوريًّا لاختبار فرح الكنيسة المارونية بقديسها الجدد، أم مِن بُعد عبر منصّات الأبرشيّة التي حرصت على نقل مجريات إعلان القداسة، ورفع الصلوات على نيّة مسيحيي المنطقة عمومًا ولبنان خصوصًا. علمًا أنّ هؤلاء يرافقون أهلهم في بلد الأرز المتألّم روحيًّا بالصلوات وساعات السجود، وعينيًّا من خلال المساعدات التي يجمعونها ويرسلونها إلى لبنان بمبادرات فرديّة وجماعيّة.

يُذكر أنّ أبرشية سيدة البشارة المارونيّة تضمّ 12 رعية تتوزّع على 8 دول في وسط أفريقيا وغربها وهي: نيجيريا، وبنين، وتوغو، وغانا، وبوركينا فاسو، وساحل العاج، والسنغال، وليبيريا. كما تحتضن 8 بعثات تتوزّع على نيجيريا والنيجر ومالي وسيراليون وبوركينا فاسو، يمكن أن تصبح أبرشيات في المستقبل.

وتجدر الإشارة إلى أنّ هجرة اللبنانيين عمومًا والموارنة خصوصًا إلى القارة الأفريقيّة بدأت منذ سبعينيات القرن التاسع عشر نتيجة للظروف الصعبة التي اختبروها، وتحديدًا المجازر التي ارتُكبت بحق مسيحيي لبنان وسوريا بين العامَين 1840 و1860.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته