بيروت, الثلاثاء 22 أكتوبر، 2024
شغلَ لبنان مكانةً خاصّة في قلب البابا القديس يوحنا بولس الثاني. اليوم، وبمناسبة تذكاره يطلّ د. ناجي قزيلي، خبير في شؤون الكرسيّ الرسوليّ وأستاذ محاضر في جامعة الروح القدس الكسليك والجامعة الأنطونيّة-لبنان عبر «آسي مينا»، ليُخبرنا عن سرّ الحبّ الكبير الذي أظهره هذا البابا القدّيس للبنان، وعن حلمه القديم بزيارته. كما نستعيد معه أبرز الذكريات من رحلته التاريخيّة إلى بلد الأرز عام 1997.
ينطلق قزيلي: «حَلمَ البابا يوحنا بولس الثاني بزيارة لبنان منذ عُيِّنَ كاردينالًا على كراكوف-بولندا. وقد حكى له عن لبنان المونسنيور روبير الذي كان له موقعه في الكرسيّ الرسوليّ يومها، في حبريّة البابا بولس السادس؛ فقال له: "لبنان يتمتّع بصيغة فريدة، هو بلد مزدهر في الشرق الأوسط، ويعيش فيه المسيحيون والمسلمون بتآخٍ"». ويُضيفُ: «في مطلع العام 1975 حُدِّد موعدٌ لزيارته لبنان بصفته كاردينالًا ورئيس أساقفة كراكوف، ولكنّ اندلاع الحرب في 13 أبريل/نيسان عام 1975 أدّى إلى إلغائها».
ويكشِفُ قزيلي: «حين اِنْتُخِبَ حبرًا أعظم في 16 أكتوبر/تشرين الأوّل عام 1978، وفي أوّل كلمة له للعالم، لم يذكُر أيّ بلد غير لبنان وبولندا، وورد لبنان على لسانه أوّلًا وأكثر من أرضه الأمّ، قائلًا: "هذه الأرض الحبيبة التي يجب أن نعمل جميعًا لعودة السلام إليها"، إذ كان لبنان وقتها يشهد حربًا».