قدّيسان شقيقان تغلّبا على آلام الرَّجم والصَّلب بقوّة المسيح

القدّيسان الشهيدان قزما ودميان القدّيسان الشهيدان قزما ودميان | مصدر الصورة: Massimo Todaro/Shutterstock

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار الشهيدَين الشقيقَين قزما ودميان في تواريخ مختلفة، منها 17 أكتوبر/تشرين الأوّل من كلّ عام.

أبصر قزما ودميان النور في برّ الشام، في أوائل القرن الثالث. وبعد وفاة والدهما، ربّتهما والدتهما على التسلّح بأسمى الفضائل، وغرست في قلبَيهما محبّة الربّ يسوع، وكذلك العمل على عيش كلمته من خلال خدمة القريب. تثقّفا بالعلوم وبرعا في الطبّ، واتخذاه خير وسيلة لنفع القريب والتبشير بكلمة المسيح.

بعدئذٍ، ذهبا إلى مدينة أجاس في كيليكيا، حيث نشدا حياة التقشّف والفقر. كما شرعا يعالجان المرضى مجّانًا، وبخاصة الفقراء والمحتاجين من دون بدل مادّي، لذا عُرِفَا بـ«ماقِتَي الفضة». ومن ثمّ صنع الربّ يسوع من خلالهما كثيرًا من الآيات المقدّسة. وكانت صلاتهما تُسهم في شفاء المرضى. وقد ساعدا في ارتداد كثيرين من عبدة الأوثان إلى الإيمان بالمسيح.

 وحين وصلت أخبارهما إلى يسياس حاكم كيليكيا، بدأ يحاول إقناعهما بتقديم السجود للأوثان، لكنّهما رفضا طلبه، وهتفا: لا نحيد عن إيماننا بالمسيح. حينئذٍ، أمر بتعذيبهما فطرحوهما على التوالي في الماء والنار والسجن. وبعدها رجموهما وصلبوهما ورشقوهما بالسهام، فتسلّحا بالصبر وتغلّبا على أوجاعهما بقوّة المسيح. وأخيرًا تُوّجا بإكليل المجد عام 303.

ويُروى كيف نال الملك يوستينيانس نعمة الشفاء بفضل ذخائرهما، من مرض كاد يودي بحياته. فأنشأ على اسمهما كنيسة في القسطنطينيّة. وشُيّدت لهما أيضًا كنائس عدّة في روما وغيرها.

يا ربّ، علّمنا كيف نشهد لإيماننا المسيحيّ على مثالهما إلى الأبد.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته