قدّيس رافق الربّ يسوع في مراحل آلامه حتّى الصَّلب

لوحة تجسِّد القدّيس لونجينوس قائد المئة عند قدمَي يسوع المصلوب لوحة تجسِّد القدّيس لونجينوس قائد المئة عند قدمَي يسوع المصلوب | مصدر الصورة: My Catholic Life/Pinterest

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القدّيس لونجينوس الشهيد قائد المئة في 16 أكتوبر/تشرين الأوّل من كلّ عام. قدّيس آمن بالمسيح، وسُفك دمه حبًّا به.

القدّيس لونجينوس الشهيد، هو قائد لفرقة عسكريّة رومانيّة، عُرِفَ باستقامته وكان يرفض الظلم. كما كان حاضرًا لمّا حكم اليهود على الربّ يسوع بالصَّلب. ومن ثمّ، رافق هذا القائد المسيح في طريق جلجثته ومراحل آلامه حتّى الصَّلب، وبعدها كُلِّفَ هو وجنوده بحراسته عندما كان على الصليب.

وقد قال القدّيس لوقا: «وعندها خيّم الظلام على الأرض كلّها من الساعة الثالثة، واحتجبت الشمس وانشق حجاب الهيكل من الوسط وصرخ يسوع صرخة قويّة: يا أبي بين يديك استودع روحي. وحينما قال هذا أسلم الروح» (لو 23: 44 - 46). عندئذٍ، خرج قائد المئة عن صمته ومجّد الله وآمن قائلًا: «بالحقيقة هذا الرجل ابن الله» (مر 15: 39).

وقد كُلِّفَ لونجينوس مع اثنين من رفاقه بحراسة القبر، فشهدوا جميع الأحداث التي سبقت قيامة الربّ وما حصل بعدها. وحين حاول اليهود رشوتهم ليقولوا إنّ تلاميذ يسوع أتوا ليلًا وسرقوا جثته، رفضوا ذلك وتركوا الجنديّة وانتقلوا سرًّا إلى بلاد الكبادوك، وهي مسقط رأس لونجينوس. وحصل ذلك بعدما نالوا سرّ المعموديّة على أيدي الرسل. بعدها، راحوا يبشّرون بقيامة المسيح وبأنّه ابن الله. كما صنع الربّ من خلالهم آيات مقدّسة، وقد أسهموا في ارتداد كثيرين إلى الإيمان بالمسيح.

ولمّا استحصل اليهود أمرًا بقتل لونجينوس، وصل الجنود إليه من أجل تنفيذ الحكم، لكنّهم لم يعرفوه. كما أقاموا في بيته لمدّة ثلاثة أيّام فأحسن ضيافتهم. وبعدها كشف لهم هويّته، فتأثروا جدًّا وامتنعوا عن تنفيذ الأمر بقتله. أمّا هو فأصرّ عليهم بأن يؤدّوا واجبهم، واستدعى رفيقيه في الاستشهاد. حينها، قطع الجنود رؤوسهم، وهكذا فازوا بإكليل النصر حبًّا بالمسيح.

يا ربّ، علّمنا كيف نحبّك ونشهد لك على مثال هذا القدّيس الشهيد إلى الأبد.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته