بيروت, الأحد 13 أكتوبر، 2024
راني الغصين، حائز الدكتوراه اللبنانيّة في اللغة العربيّة وآدابها، ودبلوم إنهاء دروس في الغناء الشرقيّ من المعهد الوطنيّ للموسيقى. أسَّسَ جوقات فنّية وكنسيّة عدّة، منها: جوقة «أناشيد المحبّة» التي أسهمت في إحياء التراثَين المسيحيّ والوطنيّ في لبنان وخارجه. نال جوائز وشهادات تقدير عدّة، منها: الميداليّة البرونزيّة من برنامج استوديو الفنّ عام 1996. يطلّ اليوم عبر «آسي مينا» ليُشاركنا اختباره الحيّ، المتوّج بنِعم المسيح ومحبّته اللامتناهيّة.
ينطلق الغصين: «عرفتُ صعوبات وتحدّيات جمّة كان أبرزها الظروف الصحّية التي عصفَتْ بي. ففي الخامسة عشرة من عمري أُصبتُ بشلل نصفيّ، وتأثّر نتيجة ذلك فمي وعيني اليسرى. سبّب لي هذا الواقع المرضيّ معاناة نفسيّة، إذ كنتُ شابًّا مفعمًا بحبّ الحياة، قبل أن يأتي ما سيبدّل مسار حياتي ويحطّم حلمي بأن أصبح فنّانًا ونجمًا معروفًا».
ويكشِفُ: «تعرّضتُ للشلل النصفي في 13 أكتوبر/تشرين الأوّل عام 1992، فشكّل لي هذا التاريخ ذكرى أليمة، ولكن مع الوقت تحوّل إلى مصدر فرح بنعمة الله وشفاعة العذراء مريم. فقد عرفتُ، في ظهورات الوردة السرّيّة، أنّها تطلب في هذا اليوم أن يُحتفل بالذبيحة الإلهيّة، وتُقام الاعترافات والمناولة التكفيريّة عن جميع الإهانات التي تَجرح قلب ربّنا وقلبها».
ويواصل حديثه: «كما بات هذا التاريخ يَهمّني أكثر عندما اكتشفتُ أيضًا أنّ ظهورات سيدة فاطيما توزّعت على ستة أشهر، ابتداءً من مايو/أيّار حتى أعجوبة الشمس في 13 أكتوبر/تشرين الأوّل عام 1917. لذا، أشهدُ وأومن بأنَّني مسيحيّ مريميّ».