«الورديّة سلاحنا»... لبنانيّة وسوريّ يشهدان للسلام من سينودس الفاتيكان

الشمّاس عادل أبو لوح وريتا كوروميليان الشمّاس عادل أبو لوح وريتا كوروميليان | مصدر الصورة: آسي مينا

ضمن ممثلي المرحلة القارّية من المسيرة السينودسيّة في أعمال الدورة الثانية من الجمعيّة العامة الـ16 لسينودس الأساقفة «من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة» المعقودة في الفاتيكان، مشاركان من الشرق الأوسط توقفا في حديث إلى «آسي مينا» على أهمّية السلام في الشرق الأوسط وقوّة الصلاة.

عادل أبو لوح، سوريّ من دمشق شمّاس في كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك متأهّل ولديه ولدان، يحضر أعمال السينودس مع ريتا كوروميليان، لبنانيّة ممثلة عن كنيسة الأرمن الكاثوليك، وأشخاص آخرين.

بشاعة الحرب وضرورة السلام

فسّر أبو لوح أنّ الغارات على سوريا تزرع الخوف في القلوب. فعائلته سمعت القصف على دمشق الأسبوع الفائت وخاف ابنه (12 سنة) وابنته (4 سنوات) ليلًا وركضا إلى حضن أمّهما. واعتبر أنّه يجب على الكنيسة الضغط على الرأي العام العالمي لإيقاف الحروب.

بينما أعلنت كوروميليان أنّها من أصل أرمنيّ-لبنانيّ، ومن الجهتين عاش شعباها الاضطهاد والحرب. وأكّدت أنّ لولا إيمان اللبنانيّين لما كان هناك صمود في وجه الحرب. ورأت أنّ أبشع ما في النزاعات المسلّحة، أنّها تترك كثيرًا من المعاناة والعقَد لدى الأشخاص. ودعت إلى وقف الحرب حالًا، معتبرةً أنّ مسيحيّي لبنان لم يعودوا قادرين على التحمّل أكثر من ذلك.

المسبحة الورديّة سلاح في وجه العدوّ

عن دور العذراء مريم ومعونتها في زمن الحرب، كشف أبو لوح أنّها شفيعة مسيحيّي سوريا وحاميتهم. فعند حصول قصف يقولون: «يا عدرا!». وتابع أنّ مسيحيّي سوريا يطلبون مساعدتها عبر صلوات عدّة منها الورديّة المقدّسة والباركليسي في الطقس البيزنطيّ. وشدّد أبو لوح على أهمّية التحوّل إلى مرسلي سلام.

بينما اقتبست كوروميليان، قول الكاردينال كريكور بيدروس أغاجانيان أنّ العذراء أمّ الكنيسة وأمّ الرحمة. وشدّدت على ضرورة الحفاظ على الكنيسة عبر الحفاظ على المبادئ والقيم المسيحيّة، أساس عيش السلام. وأعلنت أنّ «الورديّة سلاحنا في وجه سلاح العدو». وتشكّرت كوروميليان الحبر الأعظم على وقوفه إلى جانب اللبنانيّين.

جمال الخبرة السينودسيّة

كشف أبو لوح أنّ أجمل ما عاشه في السينودس التعرّف إلى أشخاص جدد. وقال إنّ ما لفته هو اهتمام الكنيسة بسماع صوت الله وأصوات الجميع.

ووصفت كوروميليان خبرتها السينودسيّة بالولادة الجديدة مع الله. فقد «عرفنا ما هو الإنجيل الذي يدعونا إلى عيشه وشعرنا بأنّنا التلاميذ في العلّية مع المسيح، هكذا كنّا مجتمعين مع البابا»، على حدّ تعبيرها.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته