بيروت, الجمعة 11 أكتوبر، 2024
ريتا صليبا، هي سيّدة لبنانيّة مصابة بالشلل. تطلّ اليوم عبر «آسي مينا» لتُشاركنا اختبارها الحيّ المتوّج بنِعم الرجاء والصبر والإيمان الحقّ، معبّرةً عن استسلامها الكلّي لمشيئة الربّ يسوع.
تنطلق صليبا: «في الرابعة من عمري تلقّيتُ لقاحًا، وفي إثره أصبتُ بشلل الأطفال. ومع الوقت تعايشتُ مع واقعي الأليم الذي أصبح جزءًا من حياتي. أمّا صليبي الأكبر فكان يوم واجهتُ رفض المجتمع لي، وعدم توفّر التسهيلات اللازمة لحالتي؛ أضف إلى ذلك، مواجهتي تنمُّر بعض الأشخاص… هذه الأمور كلّها سبّبت لي الألم الأكبر». وتردِفُ: «لكن اليوم، وسط كلّ ما اختبرتُه، لم تعدْ تَهمّني نظرة الآخر. كما تعلّمتُ كيف أبني عالمي الخاصّ، وأختار المجتمع الذي يقبلني، وأين أذهب، ومع مَن أكون».
وتكشِفُ: «في طفولتي، التحقتُ بمدرسة خاصّة بالعلاج الفيزيائيّ، وتلقّيتُ فيها دراستي لمدّة عشر سنوات تقريبًا. ولكن بعدها، أقفلت المدرسة أبوابها بسبب اندلاع الحرب، لذا لم أتمكّن من متابعة دراستي. اليوم، أعيش مع شقيقتي التي بمساندتها أتخطّى صعوبات الحياة وتحدّياتها».