تحدَّت رفض المجتمع وقسوته… ريتا صليبا: أحمل صليبي بلا خوف

ريتا صليبا ريتا صليبا | مصدر الصورة: ريتا صليبا

ريتا صليبا، هي سيّدة لبنانيّة مصابة بالشلل. تطلّ اليوم عبر «آسي مينا» لتُشاركنا اختبارها الحيّ المتوّج بنِعم الرجاء والصبر والإيمان الحقّ، معبّرةً عن استسلامها الكلّي لمشيئة الربّ يسوع.

تنطلق صليبا: «في الرابعة من عمري تلقّيتُ لقاحًا، وفي إثره أصبتُ بشلل الأطفال. ومع الوقت تعايشتُ مع واقعي الأليم الذي أصبح جزءًا من حياتي. أمّا صليبي الأكبر فكان يوم واجهتُ رفض المجتمع لي، وعدم توفّر التسهيلات اللازمة لحالتي؛ أضف إلى ذلك، مواجهتي تنمُّر بعض الأشخاص… هذه الأمور كلّها سبّبت لي الألم الأكبر». وتردِفُ: «لكن اليوم، وسط كلّ ما اختبرتُه، لم تعدْ تَهمّني نظرة الآخر. كما تعلّمتُ كيف أبني عالمي الخاصّ، وأختار المجتمع الذي يقبلني، وأين أذهب، ومع مَن أكون».

وتكشِفُ: «في طفولتي، التحقتُ بمدرسة خاصّة بالعلاج الفيزيائيّ، وتلقّيتُ فيها دراستي لمدّة عشر سنوات تقريبًا. ولكن بعدها، أقفلت المدرسة أبوابها بسبب اندلاع الحرب، لذا لم أتمكّن من متابعة دراستي. اليوم، أعيش مع شقيقتي التي بمساندتها أتخطّى صعوبات الحياة وتحدّياتها».

ريتا صليبا. مصدر الصورة: ريتا صليبا
ريتا صليبا. مصدر الصورة: ريتا صليبا

وتُتابِع: «أتَّكل على الله والعذراء مريم، لذا لا أخاف أبدًا. وعندما يسألني أحدهم: "من أين لك هذه الثقة بنفسك"؟ أجيبُه: "أبي إله السماوات والأرض، خلقني على صورته ومثاله، وأنا أحمل صليبه بكلّ رضى، فكيف أخاف؟"».

فعل صلاة وشكر

تُخبر صليبا: «شفيعتي هي القدّيسة ريتا، وأحسّ باستمرار بأنّها تصغي إليّ وترافقني في كلّ حين. وعندما أصلّي، لا أطلب البتّة أن أنال نعمة الشفاء أو أن أحصد مالًا كثيرًا، بل أحيا إيماني بصمت وأتحمّل صليبي بصبر، وكلّ ما أطلبه من ربّي أن يغمرني برحمته اللامتناهية أنا والعالم أجمع».

وتزيد: «أشكر الله في كلّ يوم، لحظة أستيقظ على شمسه التي تشرق علينا، رغم ثقل خطايانا. وأشكره أيضًا على كلّ ما صنعت يداه، كلّ ما يرى وما لا يُرى». وتختمُ صليبا: «كلّ إنسان يتألّم من صليبه، أسأله أن يعيش كلّ يوم بيومه، ويضع ثقته بربّه مُتَّكلًا عليه».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته