بيروت, الخميس 10 أكتوبر، 2024
في اليوم العالميّ للصحّة النفسيّة، تُطرَح جملة تساؤلات عن أهمّيتها في حياة كلّ إنسان، وعن دور الإيمان في تعزيزها. للإحاطة بهذه التساؤلات وسواها، التقت «آسي مينا» فادي الحلبي، معالج ومستشار نفسيّ للأزواج والبالغين.
يشرح الحلبي: «تطوَّر مفهوم الصحّة النفسيّة مع الوقت، إذ كنّا نقول إنّها تدور حول غياب المرض لدى الأشخاص. أمّا اليوم فأصبح لها تعريف أكثر إيجابيّةً يطال كلّ إنسان يستخدم جميع طاقاته العاطفيّة والاجتماعيّة والعلائقيّة والفكريّة والمهنيّة والروحيّة، ويتمكّن عبرها من بناء علاقات مرضية وبنّاءة؛ وهكذا يسهم في تطوير مجتمعه بطريقة أو بأخرى».
ويُضيفُ: «كما أنّ تعريف الصحّة النفسيّة ليس موضوعًا فرديًّا فحسب، بل يملك أيضًا بعدًا اجتماعيًّا. فالإنسان ليس كائنًا معزولًا عن بيئته التي تؤدّي دورًا في صحّته النفسيّة، والظروف الاجتماعيّة والاقتصاديّة والتقلّبات الحادّة في مجتمعه قد تؤثّر سلبًا عليه؛ لذا لا ينبغي أن يكون الإنسان قويًّا من الداخل فحسب، بل يحتاج أيضًا إلى دعم وراحة وبيئة نفسيّة حاضنة له، وهذا ما يُعرف بالنظام الداعم».