القدس, الثلاثاء 8 أكتوبر، 2024
وسط رائحة الموت ودويّ الانفجارات، تعالت أصوات الترانيم ورائحة البخور من جميع كنائس الأراضي المقدسة في الذكرى السنوية الأولى للحرب في غزة. عجّت كنيسة البطريركية اللاتينية في القدس بالمؤمنين والكهنة والرهبان والراهبات الذين شاركوا في ساعة السجود والصلاة أمام القربان. هناك، وضعوا ثقتهم في الإله المتجسّد على هذه الأرض، ملتمسين منه العدل والسلام لسكانها.
بعينَين حملتا أعباء الحزن والرجاء، أكّد بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا في عظته «إدانة الكنيسة جميع أعمال العنف والدمار والعدوان»، معلنًا «تضامنها الكامل مع غزة وسكانها». وتساءل عن كيفية التمييز كمسيحيين إن لم نؤمن بقوة قيامة المسيح الخلاصية، مشدّدًا على أنّ الكلمة الأخيرة لن تكون للشر المطلق في هذا العالم.
وأشار بيتسابالا إلى أنّ العنف بات يُعدّ اللغة الوحيدة في هذا الوقت، إلا أنّ على المسيحي الاستمرار في إعلان الإيمان، والتمسك بالرجاء والتعزية في زمن الحرب. وأردف: «حتى لو اضطررنا للبدء من جديد كلّ يوم، وحتى لو بَدَوْنا بعيدين عن الواقع، سنظل مخلصين للمحبة التي اجتذبتنا، وسنظل أشخاصًا متجدّدين في المسيح».