غزة, الاثنين 7 أكتوبر، 2024
دمارٌ وأنينٌ ودويّ عنف... مشهد اعتادته الأراضي المقدسة وتحديدًا غزة يُنهي عامه الأول اليوم من دون حلٍّ يلوح في الأفق. مشهد يُنذر بتصعيد ويحمل في طياته تهديدًا بحربٍ إقليميةٍ ستؤثر على العالم أجمع. على وقع تتابُع النكبات، تتمسّك الكنيسة بالرجاء لتعلن السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تاريخ الشرارة الأولى للحرب المدمِّرة، يوم صلاةٍ وصومٍ وتوبة.
هي دعوةٌ وجّهتها البطريركية اللاتينية في القدس لاستذكار أحداث غيَّرت جميع المعادلات على امتداد الأشهر الاثني عشر الماضية، وأثّرت «تأثيرًا عميقًا في الضمير والحسّ الإنساني»، كما جاء في بيان البطريركية.
وعن أثر الحرب تحديدًا على مسيحيي الأراضي المقدّسة بعد عامٍ كامل على اندلاعها، تحدث المطران وليم شوملي، النائب البطريركي في القدس وفلسطين عبر «آسي مينا». فقال إنّ «عدد المسيحيين داخل قطاع غزة تقلّص إلى أكثر من النصف، فيما لم يستطع كثيرون منهم الخروج بسبب تدمير المعابر وإغلاقها. أما في الضفة الغربية، فآثرت مئات العائلات المسيحية الهجرة بلا عودة وسط شلل الحياة الاقتصادية وصعوبة التنقل بسبب الحواجز العسكرية ومنع التصاريح، بالإضافة إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية وسط غياب الأفق السياسي».