ما علاقة سيّدة الورديّة المقدّسة بانتصار المسيحيّين على الأتراك؟

سيّدة الورديّة المقدّسة سيّدة الورديّة المقدّسة | مصدر الصورة: Immaculate/Shutterstock

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار سيّدة الورديّة المقدّسة، في 7 أكتوبر/تشرين الأوّل من كلّ عام. يحملنا هذا العيد، كي نتذكّر معًا، انتصار المسيحيّين على الأتراك في معركة ليبانتو في اليونان وكيف تحقّق بفضل صلاة الورديّة المقدّسة.

في العام 1571، سعى الأسطول التركي للدخول إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط، بهدف السيطرة على أوروبا. حينئذٍ طلب البابا بيوس الخامس مساعدة الدول الأوروبيّة في مواجهة الأتراك. فأسرعت إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا والنمسا لتلبية النداء.

وبعدها سار الأسطول المسيحيّ لمحاربة الأسطول التركي، فالتقى الجيشان قرب جزيرة ليبانتيا في اليونان. ومن ثمّ بلغ الحبر الأعظم خبر تقدّم المراكب التركيّة صوب تحقيق هدفها أي النصر، بسبب الرياح التي راحت تعاكس المراكب المسيحيّة، وكان ذلك في 7 أكتوبر/تشرين الأوّل.

أمام هذه المحنة، أطلّ البابا بيوس الخامس من شرفته على المؤمنين، وطلب منهم عدم الخوف، وسألهم أن يصلّوا الورديّة المقدّسة بكلّ إيمان وثقة. وبعدها توجّه البابا القدّيس إلى غرفته، وركع أمام يسوع المصلوب وبدأ يصلّي المسبحة وطلبة العذراء مريم. وحين انتهى، خرج إلى الشرفة مجدَّدًا وهتف بأعلى صوته قائلًا للمؤمنين: «أُبَشّركم بانتهاء الحرب وانتصار المسيحيّة». وعقب هذه الأعجوبة التاريخيّة، أضاف البابا إلى طلبة العذراء مريم عبارة: «يا معونة المسيحيّين».

وبعد مرور سنتين على هذا الحدث العظيم، رقد البابا القديس بسلام، وخلفه البابا غريغوريوس الثالث عشر الذي أضاف بدوره أيضًا إلى الطلبة: «يا سلطانة الورديّة المقدّسة»، وأُقِرّ يوم 7 أكتوبر/تشرين الأوّل من كل عام عيد سيّدة الورديّة المقدّسة.

نسألك يا سلطانة الورديّة المقدّسة، أن نتعلّم كيفيّة تصويب أفكارنا إلى التأمّل في حياة ابنك يسوع وموته وقيامته، من خلال تلاوتنا أسرار الفرح والنور والحزن والمجد، حتّى نتمكّن من خلق علاقة ارتباط متينة بالمسيح لا تُزعزعها المحن، إلى الأبد.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته