دعا البابا فرنسيس إلى يوم صوم وصلاة من أجل السلام في العالم بتاريخ 7 أكتوبر/تشرين الأوّل الحالي. وأعلن أنّه سيتلو المسبحة الورديّة الأحد المقبل في بازيليك القديسة مريم الكبرى في مدينة روما على النيّة عينها.
وطلب الأب الأقدس صباح اليوم في قداس افتتاح الدورة الثانية من الجمعية الـ16 لسينودس الأساقفة «من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة» في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان من المشاركين في السينودس الانضمام إليه في هذه المبادرة.
اعتبر الحبر الأعظم أنّ متابعة المسيرة السينودسيّة تكون بالالتفات إلى العالم كي تصبح الجماعة المسيحيّة فاعلة في خدمة البشريّة وتُعلن للجميع فرح الإنجيل، بخاصّة في لحظات التاريخ الحاليّة حيث تعصف رياح الحروب بشعوب وأمم بأسرها.
ثلاث صور لمتابعة العمل السينودسيّ
توقّف الحبر الأعظم في عظته، ضمن الذبيحة الإلهيّة، على ثلاث صُوَر: الصوت والملجأ والطفل. فرأى أنّ الله طلب من أبناء شعبه عبر صوت ملاك أن يسيروا، في العهد القديم، نحو أرض الميعاد.
وفسّر أنّ الإصغاء إلى «صوت الملاك» في السينودس يكون عبر الصلاة في ضوء كلمة الله للإصغاء إلى الأصوات والأفكار والمقترحات وتمييز صوت الله فيها. وطلب من الحاضرين عدم السعي إلى فرض أجندات في السينودس أو تحويل هذا الأخير إلى حوار طُرش بل الإصغاء للآخرين.
وشرح فرنسيس أنّ الله يحمي الجميع في ملجأ «تحت ظلّ جناحيه»، كما يقول المزمور 91: 4. وسأل الحاضرين التمثّل بالله، إذ هناك بين الحاضرين أشخاص قادرون على التقدّم كثيرًا في أفكارهم وقراراتهم لكنّهم مدعوون إلى الانحناء على الآخرين فيشعر الجميع بحرّية وثقة في التعبير عن رأيه.
وتابع الأب الأقدس أنّ يسوع طلب من تلاميذه العودة كالأطفال كي يدخلوا ملكوت السماء (متّى 18: 1-5). ودعا فرنسيس إلى التمثّل بالأطفال كي يكون المشاركون على المستوى المطلوب من العمل السينودسي.
سهرة توبة
كان الحبر الأعظم ترأس أمس سهرة توبة اختتاميّة لرياضة روحيّة للمشاركين في السينودس احتضنتها بازيليك القديس بطرس الفاتيكانيّة. وقال في كلمته إنّ الكنيسة هي دومًا للفقراء بالروح والخطأة الباحثين عن الغفران، وليست للأبرار والقديسين حصرًا، بل للأبرار والقديسين المعترفين بفقرهم وخطاياهم.
وشدّد الأب الأقدس على أنّ الخطيئة جرح في العلاقات مع الله ومع الإخوة. واعتبر أنّ العلاج من الجراحات يبدأ بالاعتراف بالخطيئة. وذكّر بضرورة المصالحة والغفران. وطلب التساؤل الشخصي عن عجزنا في حلّ الشرّ بالخير. وأضاف أنّه لا يمكننا توقّع حلّ الصراعات عبر تغذية العنف.
تخلّلت صلاة الأمس شهادات حياة، منها للأخت ديما فيّاض، من مدينة حمص السورية. وقالت فيّاض إنّ «الحرب لا تدمّر المباني والطرق فحسب، بل تؤثّر أيضًا على الروابط الأكثر حميميّة والتي تربطنا بذكرياتنا وجذورنا وعلاقاتنا».
ورأت فيّاض أنّ مواجهة فظائع الحرب قد تؤدّي إلى الشعور بالعجز، لكن يمكن أن يتحوّل ذلك إلى التزام، ويمكن أن يصبح الغضب نورًا. فالتمسّك بالموقف اللاعنفي، بحسب فيّاض، إدانة صامتة وقوية ضد المستفيدين من الحروب عبر بيع الأسلحة أو احتلال الأراضي أو تعزيز النفوذ.
تأسست وكالة الأنباء الكاثوليكية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "آسي مينا" في 25 آذار 2022، عيد بشارة السيّدة مريم العذراء، بعد عام واحد على الزيارة التاريخية للبابا فرنسيس إلى العراق. "آسي مينا" جزءٌ من مجموعة CNA/ACI، وهي إحدى خدمات أخبار EWTN.
الأكثر قراءة
1
2
3
4
5
اشترك في نشرتنا الإخبارية
رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته
انطلقت صباح اليوم في حاضرة الفاتيكان رياضة روحيّة للمشاركين في الدورة الثانية من الجمعية الـ16 لسينودس الأساقفة «من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة». تستمرّ الرياضة يومَين وتبدأ بعدها الجلسات العامّة للدورة.