مرسيليا, الثلاثاء 1 أكتوبر، 2024
بكثير من الألم والقلق، يتابع المغتربون اللبنانيون في مختلف أرجاء العالم التصعيد العسكريّ في وطنهم الأم. بكثير من الصلوات يرافقون أهلهم في هذه المرحلة الصعبة وكلّهم أمل ورجاء بانجلاء الغيمة السوداء وعودة الأمان إلى ربوع بلدهم المعذّب.
مع كلّ تطوّر تنقله إليهم شاشات التلفزة أو يصلهم عبر ذويهم، تنفطر قلوب اللبنانيين الذين دفعتهم ظروف مختلفة إلى ترك أرضهم. واليوم، أكثر من أيّ وقت مضى، لا يوفّرون سبيلًا للوقوف إلى جانب أهلهم ودعمهم بالسُّبُل شتّى، وبالصلاة أوّلًا.
أقامت رعية سيدة لبنان في مرسيليا قداسًا على نية السلام في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط، ترأسه الخورأسقف في مرسيليا بول كرم. حضر القدّاس حشد من اللبنانيين والمشرقيين والفرنسيين، وخدمته «شبيبة البيت اللبناني الفرنسي»، تلاه لقاء سجود وصلاة على نية السلام.
وشدد كرم في عظته على «أهمّية مواجهة آلة الحرب الظالمة في المنطقة بالتضرع إلى الله من أجل توعية ضمائر من لديهم السلطة كي يجسّدوا روح أمير السلام يسوع المسيح». واستذكر «أرواح الأبرياء الذين يسقطون يوميًّا ومن يفقدون ممتلكاتهم وأرزاقهم وهم ضحية اللاعدالة والحرب المفروضة على منطقة تجسَّد فيها يسوع المسيح وهي أصبحت مدمرة ومهجَّرة ومقطعة الأوصال». وأكّد كرم «أهمّية زرع روح السلام عوض روح الكراهية والبغض»، راجيًا أن «تتحمّل الأسرة الدولية مسؤولياتها».