قدّيس دفع ملك فرنسا وشعبه إلى اعتناق الإيمان المسيحيّ

القدّيس ريميجيوس القدّيس ريميجيوس | مصدر الصورة: Anastpaul/Pinterest

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيس ريميجيوس في 1 أكتوبر/تشرين الأوّل من كلّ عام. هو قدّيس العلم والفضيلة، والتبشير بكلمة المسيح بكلّ إخلاص حتى الرمق الأخير.

أبصر ريميجيوس النور في النصف الأوّل من القرن الخامس في قرية سيرني، فرنسا. نشأ وسط أسرة تقيّة، وحصّن ذاته بالعلم وبأسمى الفضائل الروحيّة. وبعدما رُسِمَ كاهنًا، انتُخب أسقفًا على مدينة ريمس. ومن ثمّ راح يمضي وقته في الصلاة مجسّدًا الأمانة والغيرة على خراف المسيح، والعمل المستمرّ من أجل خلاص النفوس. وقد صنع الربّ يسوع من خلاله آيات شتّى، من أبرزها ارتداد كلوفيس ملك فرنسا وشعبه، من الوثنيّة إلى الإيمان بالمسيح. وهكذا بات كلوفيس أوّل ملك مسيحيّ على فرنسا.

كان هذا الملك يحترم الأسقف ريميجيوس ويقدّره ويأخذ برأيه في مواقف عدّة وفي الأمور المهمّة. كما أعطاه مالًا كثيرًا من أجل بناء الكنائس ومساعدة الفقراء والمحتاجين. وبعدها عيّنه الحبر الأعظم، البابا هرمسدا، رئيسًا على أساقفة فرنسا. وفي المرحلة الأخيرة من حياة هذا القدّيس، أصيب بفقدان نعمة البصر، فتسلّح بالصبر والصلاة والتأمّل في مواجهة صليبه، مُستسلمًا لمشيئة الربّ ورحمته اللامتناهية. وأخيرًا، بعد حياة نابضة بمحبّة المسيح والعمل الصالح، رقد ريميجيوس بعطر القداسة في  النصف الأوّل من القرن السادس.

 لِنُصَلِّ مع هذا القدّيس في عيده كي نتعلّم السير على خُطاه، فنتحصّن بالفضيلة ونَنْشد الصلاة والتأمّل ونسعى في كلّ حين إلى نشر كلمة الربّ يسوع من حولنا، بالقول والعمل الصالح، إلى الأبد.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته