بروكسل, الأحد 29 سبتمبر، 2024
أكّد البابا فرنسيس ظهر اليوم، بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ملعب الملك بودوان في بروكسل-بلجيكا، أنّه يتابع بقلق وألم شديدَين تصاعد الصراع في لبنان.
وذكر أنّ لبنان رسالة، ولكنّه في هذه اللحظة رسالة معذَّبة. وقال: «هذه الحرب مدمّرة على السكّان. كثيرون من الأشخاص يموتون يومًا بعد يوم في الشرق الأوسط. نصلّي من أجل الضحايا وعائلاتهم. نصلّي من أجل السلام. أطلب من جميع الأطراف وقف إطلاق النار فورًا في لبنان وفلسطين وإسرائيل».
وجدّد الأب الأقدس في اليوم العالمي للمهاجرين واللاجئين تحت شعار «الله يسير مع شعبه» نداءه إلى أوروبا والمجتمع الدولي للنظر إلى ظاهرة الهجرة كفرصة للنموّ معًا في الأخوّة. ودعا الجميع إلى رؤية وجه يسوع في كلّ أخ وأخت من المهاجرين، هو الذي جعل نفسه ضيفًا حاجًّا بيننا.
كما شرح الحبر الأعظم في خلال قدّاسه الأخير في بلجيكا (في إطار رحلته الرسوليّة) أنّ الأنانية، مثل كلّ ما يعيق المحبّة، هي «فضيحة» لأنّها تسحق الصغار وتذلّ كرامة الأشخاص وتخنق صرخة الفقراء. وأعطى مثالًا يحدث عندما تُبنى حياة الأفراد والمجتمعات على أساس المبادئ المتعلّقة بالمصلحة الشخصيّة حصرًا والمنطق التجاري البحت، حيث يُخلق عالم لا يوجد فيه مكان لمن يمرّون بصعوبات ولا رحمة لمن يرتكب الأخطاء ولا شفقة تجاه من يعاني ولا يستطيع المقاومة.