الديمان, الأحد 29 سبتمبر، 2024
فتحت تطوّرات اليومَين الأخيرَين الساحة اللبنانية على مختلف الاحتمالات. احتمالات تتجسد في جملة أسئلة يطرحها اللبنانيون: هل تتراجع وتيرة التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل؟ أم تتجّه الأمور إلى مزيد من التفاقم بما يُنذر بحرب أوسع وأشمل؟ وهل يبقى سيناريو الحرب محصورًا في لبنان أم ينسحب على المنطقة برمّتها؟
إلى هذه الأسئلة يُضاف تساؤل ينمّ عن قلق صريح لدى مسيحيي البلاد الذين يرفضون الحرب وينتظرون عودة يوميّاتهم وأشغالهم ومدارسهم إلى طبيعتها: ما مصيرنا الآن؟
في غمرة هذا القلق الذي يسكن المسيحيين، خرج البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي بكلام لافتٍ. فأكّد أنّ «الحرب تدمّر المنازل وتهجّر أهلها وتقتل. إنّ كلّ الأطراف خاسرون ومغلوبون وجنى الأعمار في حالة خراب ودمار بلحظة أمّا إعادة البناء فتقتضي أموالًا ووقتًا طويلًا».
وأضاف في خلال ترؤّسه قدّاس الأحد الثالث من زمن الصليب في الديمان (المقرّ الصيفي للبطريركيّة): «نحتفل معًا بهذه الليتورجيا الإلهيّة لراحة نفوس ضحايا الحرب الدائرة على أرضنا، ولشفاء الجرحى، ولعزاء عائلات الضحايا. ونسأل الله أن يمنحنا هبة السلام، وأن يضع حدًّا للحرب بالمفاوضات والسُّبُل الدبلوماسيّة».