بيروت, السبت 28 سبتمبر، 2024
تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القدّيس دلماطوس في تواريخ مختلفة، منها 28 سبتمبر/أيلول من كلّ عام. قدّيس قرّر السير على خُطى القدّيس إسحق، ناشدًا التقوى والتقشّف.
أبصر دلماطوس النور في القسطنطينيّة، في القرن الرابع. كان مسيحيًّا مُجاهدًا في سبيل عيش كلمة الله، كما سعى من أجل تربية أسرته وفق تعاليم الديانة المسيحيّة. ومن ثمّ أصبح جنديًّا وقائدًا بارزًا في عهد الحاكم ثيودوسيوس الكبير.
وفي أحد الأيّام، زار القدّيس إسحق القسطنطينيّة، فتعرّف دلماطوس إليه وبات صديقًا له، حتى إنّه تأثّر جدًّا بسيرته المكلَّلة بضياء المسيح، وقرّر السير على خُطاه، وأخبر زوجته بالأمر. وبعدها دخل إلى الدير مع ابنه فوستس، وتتلمذا على يد القدّيس إسحق. ويروى أنّ دلماطوس كان يمضي الصوم الكبير من دون أن يتناول شيئًا.
وحين رقد القدّيس إسحق بسلام، عُيِّنَ دلماطوس رئيسًا مكانه. كما كان الملك توادورس يحترمه جدًّا ويقدر ما يملكه من فضائل سامية، ويزوره في الدير. وذات مرّة، دعاه ذلك الملك إلى حضور حفلة، فاعتذر القدّيس، قائلًا له: «إنَّني أُصلّي مع المحتفلين حتى ولو كنتُ في صومعتي».