جمعيّة مار منصور دي بول في لبنان… رسالة محبّة وعطاء

صورة للقدّيس منصور دي بول صورة للقدّيس منصور دي بول | مصدر الصورة: يوسف جحا

يوسف جحا، هو نائب رئيس جمعيّة مار منصور دي بول في لبنان، ورئيس فرع زحلة. يطلّ اليوم عبر «آسي مينا» ليُخبرنا عن أهمّ نشاطات الجمعيّة وعن رسالتها الإنسانيّة.

ينطلق جحا: «تأسَّستْ جمعيّة مار منصور دي بول في لبنان عام 1860، ولها 52 فرعًا في مختلف المناطق». ويردِف: «أمّا الطوباويّ فريدريك أوزانام فهو من أنشأها في العالم، بينما كان في العشرين من عمره، مع أربعة أو خمسة من أصدقائه، بشفاعة القدّيس منصور دي بول الذي كان يحبّ الفقراء ويعطف عليهم. وبعدها، كان لا بدّ لهذا النشاط أن يتبلور داخل مؤسّسة، وهكذا تأسَّست جمعيّة مار منصور، وانتشرتْ وأصبح فيها ملايين المنتسبين ولها آلاف الفروع في العالم أجمع».

من نشاطات جمعيّة مار منصور دي بول فرع زحلة-لبنان لمساعدة الفقراء والمساكين. مصدر الصورة: يوسف جحا
من نشاطات جمعيّة مار منصور دي بول فرع زحلة-لبنان لمساعدة الفقراء والمساكين. مصدر الصورة: يوسف جحا

ويُخبِرُ: «تهتمّ جمعيّة مار منصور في لبنان بجميع الفقراء والمساكين. وفي خلال الأزمات والحروب التي عرفها لبنان، مارست هذه الجمعيّة عملها بكلّ أمانة، وما زالت حتّى اليوم». ويزيدُ: «تأسَّس فرع زحلة عام 1864، وأصبح مسجّلًا رسميًّا في الفرع الأساسيّ في فرنسا عام 1865. وسنحتفل العام المقبل بمرور 160 عامًا على تأسيسه، وتبقى رسالته المحبّة والعطاء».

نشاطات الجمعيّة

يكشِف جحا: «فرع زحلة هو شعاع محبّة، ويضمّ 25 عضوًا. ومن خلال هذا المركز نتمكّن من مساعدة ألف وأربع عشرة عائلة، ولكن للأسف فإنّ عدد الفقراء يرتفع بسبب الظروف الاقتصاديّة. في هذا الفرع، جهّزنا مطبخًا نُعدّ فيه الأطعمة لتوزيعها أسبوعيًّا على العائلات الأكثر فقرًا».

من نشاطات جمعيّة مار منصور دي بول فرع زحلة-لبنان لمساعدة الفقراء والمساكين. مصدر الصورة: يوسف جحا
من نشاطات جمعيّة مار منصور دي بول فرع زحلة-لبنان لمساعدة الفقراء والمساكين. مصدر الصورة: يوسف جحا

ويُتابِعُ: «عندنا أيضًا قسم يهتمّ بتوضيب الألبسة الجديدة والمستعملة وتوزيعها على الفقراء. كنّا نعطيها بشكل مجانيّ، إنّما اكتشفنا أنّ هذه الأمور تُولّدُ الطمع، لذا قرّرنا منح ثلاثة قطع مجّانًا، وبعدها نقدّمها من خلال دفع مبلغ زهيد… وهكذا نمنح هؤلاء الأشخاص فرصة المشاركة بفرح العطاء، كما نتمكّن من خلال هذا المبلغ المتواضع من شراء الأدوية».

ويؤكّدُ جحا: «نُوزّع الحصص الغذائيّة، وكذلك التبرّعات الماليّة مرّتين أو ثلاثًا في السنة. ونحرص على احترام خصوصية جميع الأشخاص الذين نساعدهم وعلى شفافية توزيع المساعدات المادية». ويضيف: «من خلال رسالتنا، نبحث عن العائلات المستورة التي تخجل طلب الدعم، ونساعدها بطريقة معيّنة من دون أن نجرحها. كما نسهم أحيانًا في أمور تتعلّق بالاستشفاء».

ويواصل حديثه: «في النشاطات الكبرى للجمعيّة، يتطوّع كثيرون لمساعدتنا. فيجب أن نكون واحدًا في المسيح، وفي المحبّة وفي مساعدة الآخر، هذه هي رسالتنا». ويَخْتِم جحا: «قال القدّيس منصور: "الفقراء هم أسيادنا". وفي خلال زيارته الأسبوعيّة راهبات المحبّة التي أسَّسها، كان يقول لهنّ: "نيّالكن". فكنّ يُجِبْنَه: "على ماذا؟ فنحن نحيا وسط الفقر والأوجاع واليتامى"... فيُردّد: "أنتنّ كلّ يوم مع يسوع، أمّا أنا فأراه مرّة في الأسبوع"».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته