بغديدا, الخميس 26 سبتمبر، 2024
لم تكن ليلة السادس والعشرين من سبتمبر/أيلول 2023 كسائر ليالي بغديدا الوادعة؛ فالمجتمعون للاحتفال والفرح غدوا ذبائح مَحْرَقةٍ لا يزال فاعلها مجهولًا ولكنّ ضحاياها معلومون، شهداء وأحياء.
بألَمٍ ورجاء، يستذكر بهنام عبادة في حديثه إلى «آسي مينا» فقدَه طفلته كايلا في الفاجعة، التي لا تزال أحداثها حاضرةً في فكره لحظةً بلحظة. ورغم ما قاساه يؤكّد: «لولا حضور الله معنا في تلك اللحظات العصيبة لما خَرَجنا أحياء، وما انفكّ الربّ حاضرًا معنا بلا انقطاع».
الموت في قاعة عُرس
قال عبادة: «في كلّ مناسبةٍ واجتماعٍ للعائلة نتذكّر كايلا وكلّ لحظةٍ عشناها معًا». واستدرك: «رغم نجاتنا، كنّا في أسوأ حالاتنا، وما زال ألَم الفاجعة يعتصر قلوبنا كلّما تذكّرنا تلك اللحظات العصيبة، حيث الموت محيط بنا وبجميع أحبّتنا في قاعة العُرس».