بعد 12 سنة… «العودة إلى الكشفيّة» في حلب

حلب, الأربعاء 25 سبتمبر، 2024

اختتمت مجموعة شمبانياه الفرير الكشفية مشروعها «العودة إلى الكشفية»، والذي استمر ثلاثة أيام بمشاركة 11 مجموعة كشفية مسيحية (10 منها كاثوليكية).

وبيّن رئيس المجموعة الكشفية المنظِّمة للحدث القائد سامي سالم عبر «آسي مينا» أنّ هذا المشروع في نسخته الرابعة يأتي بعد توقُّف دام 12 سنة بسبب الحرب في سوريا وتبعاتها. وشدّد على أنّ الهدف منه «العودة إلى ما يميّزنا، أي إلى هويتنا المسيحية وأيضًا السورية، إذ يأتي مشروع العودة ليؤكّد الجذور الحلبية الأصيلة لكشافات حلب المختلفة. ويدخل ذلك ضمن خطتنا الكبرى لهذا العام ألا وهي بناء إنسان أفضل لعالم أفضل».

وأضاف سالم: «يمثّل المشروع عودة إلى أمور تسقط من تفكيرنا أحيانًا بسبب سرعة الحياة وتعقيداتها، فننسى البساطة التي تربينا عليها في مجموعاتنا الكشفية وننسى الجوهر. اليوم أصبحت التربية الكشفية أكثر صعوبة، وتعترضها تحديات كثيرة أبرزها حاليًّا الظروف الاقتصادية الصعبة؛ فقد عانت المجموعات الكشفية الحلبية المسيحية في السنوات الأخيرة شحّ الموارد وغلاء أسعار الأدوات الكشفية. أيضًا أمامنا تحدي "تشتت الهوية الكشفية" بسبب قلة الخبرات الناتجة عن انقطاع المخيمات وسفر عدد كبير من القادة».

وأوضح أنّ «المشروع يشكّل فرصة للتنافس بين الفرق المشاركة في بيئة كشفية ترتكز على العمل الجماعي، والتميز الكشفي، وإبداع الأفراد والجماعات؛ وعلى الفكر المبادر لعمل يخدم الإنسان والمجتمع. وهو ما عبّر عنه شعار (لوغو) المشروع الذي ساعدتنا في وضعه الفنانة التشكيلية ماريا مكوكجي بشكل مجّاني».

وشرح سالم: «بالنسبة إلى عمر المرحلة الابتدائية، تنافست الفرق في تحديات وألعاب كشفية بعنوان "نحو حلب أفضل". وتمحورت المواضيع حول التعاون والعمل الجماعي والكشفي والثقافي والديني، وأخيرًا حول حقوق الطفل وسياسة حمايته».

وأكمل: «أما بالنسبة إلى مسابقة "المخيمات المصغّرة" فتنافست فيها فرق المرحلة الإعدادية. حيث بنى كلّ فريق مخيمه الكشفي». وتابع: «أخيرًا، تنافست فرق المرحلة الثانوية في مسابقة "أعمال ريادية تتحدى الفيزياء"». وفي ختام الأيام الثلاثة شارك الجميع في حفل كشفي موسيقي غنائي أحيته فرقة مؤلفة من مختلف كشافات حلب».

وختم سالم: «سعيدون جدًّا بعودة مشروع العودة إلى الكشفية إلى لائحة نشاطات حلب الكشفية السنوية، وفخورون بجميع مشاركي النسخة الحالية من المشروع، إذ استطعنا تأكيد هدفنا الأساسي ألا وهو ترك بصمة حلبية كشفية في مجتمع حلب، والآتي أفضل».