الخرطوم, الثلاثاء 19 أبريل، 2022
الرئيس الأسبق لشباب رعية القديس يوسف الواقعة جنوب الخرطوم سامسون بيتر تحدّث عن انفلاتات سلوكية من بعض الشباب المسيحيين المنتمين لجالية جنوب السودان في أيام الثلاثية الفصحية بكنيسة القديس يوحنا بوسكو التي بنيت منذ الثمانينات بواسطة الرهبان السيلسيان.
في مساء السبت عند الساعة السادسة مساء، جاء عدد ما لا يقل على ١٠٠ شاب متفلت، حاصروا كنيسة القديس يوحنا بوسكو في منطقة الكلاكلة الوحدة حيث توزعوا لمجموعات منهم من أغلق الشارع ومنهم من جاء يناوش ويعتدي على المؤمنين عند بوابة الكنيسة محاولين الدخول. هؤلاء الشباب المتفلتين أسرهم جزء من الكنيسة. هم شباب يجتمعون حسب قبائلهم بمعني أن حتى الروح القبلية والعنصرية وصلت للمتفلتين. هم شباب ينتمون لقبائل جنوب السودان. هم شباب يحملون الأسلحة البيضاء للتهديد والتخويف والنهب وسفك دماء. هم شباب لا يحبون التعليم ولا يحبون المتعلمين. هم شباب لا يؤمنون بالله ولا يحبون المؤمنين. منهم من نال سر المعمودية عند ولادته ولكنه ضل طريقة بسبب عدم وجود التوجية التربوي والروحي لانشغال الكل بلقمة العيش وقلة الأباء الكهنة والرهبان والراهبات في السودان.
أكمل المهندس سامسون قوله إن هذه التفلتات الأمنية حدثت في قداس خميس الأسرار ولكن سيدات/أمهات الكنيسة وأمهات جمعية جنود مريم هن من تصدين لهم. حكمة عظيمة من هؤلاء الأمهات أن يخرجن بدلا عن الشباب حتى لا يحدث سفك دماء إلى أن وصلت القوة الأمنية لتبسط الأمن حول الكنيسة أما يوم قداس سبت النور فقد أشار المهندس سامسون بأن الكنيسة كعادتها دوما أرسلت خطاب للجهات الأمنية المختصة المتمثلة في قسم شرطة الكلاكلة الوحدة لتأمين قداس الليلة الفصحية ولكن تأخير القوة الأمنية اللذين تم توجيه خطاب رسمي لهم لحماية قداس سبت النور بسبب تناولهم وجبة الإفطار الرمضاني جعل هؤلاء الشباب ينتهزون هذه الفرصة لإحداث الفوضى.
قال المهندس سامسون: إن هؤلاء الشباب المتفلتين أذكياء جدا إن لم يكن ورائهم شخص أو فائدة مالية. عملوا أن يجعلوا المشهد في صورة ضبابية فقد تعرضوا على فتاة مسلمة سودانية بالضرب والتنمر على العلم من أن الثقافة السودانية اليوم ذو الطابع الإسلامي نشأ على حماية الدين والشرف والعرض. إصابتهم لنقطة جوهرية لا يمكن السكوت عنها. فعلا خرج أهل المنطقة وعيونهم تولع شرار وأنفاسهم تتصاعد مطاردين هؤلاء المتفلتين وبعدها مباشرة توجهوا إلى الكنيسة حيث طالبوا بتوقف قداس سبت النور فورا مشيرين على أن هذه الكنيسة أصبحت بؤرة يجذب العصابات المتفلته.