الديمان, الأحد 22 سبتمبر، 2024
أسبوع عصيب في لبنان، وليلة هي الأعنف في جنوبه منذ اندلاع الاشتباكات. فبعد تفجير الأجهزة اللاسلكيّة يومَي الثلاثاء والأربعاء الماضيَين، واستهداف الضاحية الجنوبيّة لبيروت يوم الجمعة، غارات مكثّفة ليل أمس حتّى فجر اليوم على معظم قرى الجنوب. يترافق هذا المشهد المتأزّم مع اطّراد الهواجس من تمدّد حربٍ تلوح مؤشّراتها في الأفق المنظور.
حتّى الساعة ما زالت البلدات المسيحية الواقعة على طول الشريط الحدودي بعيدة نسبيًّا عن الاستهداف المباشر، ولكنّ الحرب المشتعلة في أطرافها وبساتينها والقرى المجاورة تزرع في نفوس سكّانها الصامدين خوفًا من السيناريو الأعظم. سيناريو الحرب الموسّعة التي يعلمون عواقبها وتبعاتها بعدما اختبروا مرارتها سنواتٍ طويلة. وبعد هذه الليلة العنيفة من الغارات الإسرائيليّة التي أعقبها إطلاق صواريخ من لبنان على أهداف عميقة، يصبح المشهد أكثر تعقيدًا.
تعليقًا على هذا الأسبوع المؤلم الذي اختبره لبنان وما زال، قال البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي: «نصلّي من أجل نهاية الحروب، وإحلال سلام عادل وشامل في جنوب لبنان وغزّة».