أبرشيّة دهوك الكلدانيّة تطوِّر تكوين أبنائها اللاهوتيّ عبر مدرسةٍ للتنشئة

من حفل تخرّج الدورة الأولى للمدرسة الأبرشيّة للتنشئة اللاهوتيّة-الراعويّة في دهوك، العراق من حفل تخرّج الدورة الأولى للمدرسة الأبرشيّة للتنشئة اللاهوتيّة-الراعويّة في دهوك، العراق | مصدر الصورة: أبرشيّة دهوك الكلدانيّة

سعت أبرشيّة دهوك الكلدانيّة إلى تعميق ثقافة أبنائها المهتمّين بتطوير تكوينهم اللاهوتيّ ومنحهم تنشئة إنسانيّة ولاهوتيّة وراعويّة، فأسّست عام 2022 «المدرسة الأبرشيّة للتنشئة اللاهوتية-الراعوية» لإعداد قادة ومنشّئين قادرين على خدمة الكنيسة والمجتمع.

حاورت «آسي مينا» راعي أبرشيّة دهوك الكلدانيّة المطران آزاد شابا لتسليط الضوء على هذه المدرسة وخدمتها. فأوضح أنّ نُدْرة الدعوات وقلّة الأدوات جعلتا الحاجة ماسّةً إلى استحداث مدرسةٍ تُعنى بالشأنَين اللاهوتيّ والراعويّ، وتوفِّر فرصةً حقيقيّة لكلّ مهتمٍّ بتكوينه اللاهوتيّ-الراعويّ وبتعميق إيمانه وثقافته المسيحيّة.

من حفل تخرّج الدورة الأولى للمدرسة الأبرشيّة للتنشئة اللاهوتيّة-الراعويّة في دهوك، العراق. مصدر الصورة: إعلام أبرشيّة دهوك
من حفل تخرّج الدورة الأولى للمدرسة الأبرشيّة للتنشئة اللاهوتيّة-الراعويّة في دهوك، العراق. مصدر الصورة: إعلام أبرشيّة دهوك

وقال: «ارتأينا منذ البدء ربط المدرسة بإحدى الجامعات العالمية. وفي إثر موافقة الكلّية الحبرية للعلوم التربويّة السالزيانيّة في روما، أعدَدنا برنامجًا متكاملًا للدراسة يتوافق مع رؤيتها وسياقاتها ومنهجها، ومع أهدافنا التربويّة في التنشئة والتدريب».

في خلال سنتَين دراسيّتَين، يتلقّى الطلبة دروسًا مكثّفة، لاهوتيّةً وراعويّة. وينال المتخرّجون شهادة دبلومٍ صادرةً عن الكلّية الحبريّة للعلوم التربويّة التابعة للسالزيان في روما. وإذ تشترط المدرسة على المنتمين إليها حصولهم على الشهادة الإعداديّة، توفّر لغير حائزيها فرصة الدراسة ونيل شهادةٍ تُصدرها المدرسة.

من حفل تخرّج الدورة الأولى للمدرسة الأبرشيّة للتنشئة اللاهوتيّة-الراعويّة في دهوك، العراق. مصدر الصورة: أبرشيّة دهوك الكلدانيّة
من حفل تخرّج الدورة الأولى للمدرسة الأبرشيّة للتنشئة اللاهوتيّة-الراعويّة في دهوك، العراق. مصدر الصورة: أبرشيّة دهوك الكلدانيّة

وأعرب شابا عن سعادته بتخريج المدرسة قرابة 40 طالبًا ضمن الدفعة الأولى، ومواصلة طلبة المرحلتَين الأولى والثانية نَهل العلوم مع بدء السنة الدراسيّة الجديدة في سبتمبر/أيلول الجاري، منتهزين الفرصة التي توفّرها الأبرشية لأبنائها ولجميع المهتمّين بالاستزادة.

وأكّد التعاون الوطيد بين المدرسة والكلّية الحبريّة للعلوم التربويّة في روما، واهتمام الطرفَين بتعميق التواصل المستمر. وأشاد باهتمام الكلّية بأدقّ تفاصيل نشاط المدرسة ومناهجها وكوادرها وأخبارها، مؤكّدًا أنّهم «لا يبخلون علينا بمحبتهم وقربهم وتشجيعهم».

من حفل تخرّج الدورة الأولى للمدرسة الأبرشيّة للتنشئة اللاهوتيّة-الراعويّة في دهوك، العراق. مصدر الصورة: إعلام أبرشيّة دهوك
من حفل تخرّج الدورة الأولى للمدرسة الأبرشيّة للتنشئة اللاهوتيّة-الراعويّة في دهوك، العراق. مصدر الصورة: إعلام أبرشيّة دهوك

فتحت المدرسة دار نشرٍ  أصدرت عشرات الكتب ولا تزال، وتقيم مواسم ثقافيّة ومحاضرات ولقاءات ومؤتمرات ضمن خطّتها لتطوير المهارات وتوظيف القدرات بهدف مواكبة مستجدات عصر السرعة والرقمنة، إلى جانب طموحها لفتح أقسامٍ جديدة.

وأعلن شابا استحصال مدرستهم موافقة الكلّية الحبريّة على المباشرة بالتدريس عن بُعد واستعدادهم للمباشرة بهذه الخطوة قريبًا «تلبيةً لرغبة كثيرين حول العالم  في الانضمام إلينا».

شابا يزور الكلّية الحبريّة في روما. مصدر الصورة: أبرشيّة دهوك الكلدانيّة
شابا يزور الكلّية الحبريّة في روما. مصدر الصورة: أبرشيّة دهوك الكلدانيّة

تكمن خصوصيّة المدرسة في إتاحتها الفرصة لتنشئة إنسانيّة ولاهوتيّة وراعويّة، بخاصة أمام الإكليروس والشمامسة والمرشّحين للشماسيّة ولجماعات الخدمة الخورنيّة بأنواعها ومعلّمي التربية المسيحيّة في المدارس وكلّ المهتمين بالغوص في العمق الثقافيّ الكبير للتقاليد المسيحيّة، بحسب شابا.

من أحد صفوف المدرسة الأبرشيّة للتنشئة اللاهوتيّة-الراعويّة في دهوك، العراق. مصدر الصورة: إعلام أبرشيّة دهوك
من أحد صفوف المدرسة الأبرشيّة للتنشئة اللاهوتيّة-الراعويّة في دهوك، العراق. مصدر الصورة: إعلام أبرشيّة دهوك

وشرح رؤية مدرستهم حول دعوة العلمانيّين، بخاصّة الشباب، إلى تقديم إسهاماتهم الإبداعيّة والرؤيوية للكنيسة، وإلى أن يصبحوا مرسَلين بين أقرانهم؛ فتهتمّ بتنشئتهم لتمكينهم من تنشئة علمانيّين آخرين في الحياة المسيحيّة وتحمّل مسؤوليات أكبر في رعاياهم.

من أحد صفوف المدرسة الأبرشيّة للتنشئة اللاهوتيّة-الراعويّة في دهوك، العراق. مصدر الصورة: إعلام أبرشيّة دهوك
من أحد صفوف المدرسة الأبرشيّة للتنشئة اللاهوتيّة-الراعويّة في دهوك، العراق. مصدر الصورة: إعلام أبرشيّة دهوك

وختم شابا: «جميعنا، من مؤمنين علمانيين وخدام إكليروس، تلاميذ ومرسَلون مدعوّون لننمو كمبشرّين، ونغذّي فينا حسّ الإرسال والالتزام بالشهادة للمسيح في مجتمعاتنا ومعالجة مشكلاتنا بوعي أكبر».

المزيد

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته