الفاتيكان يُبدي رأيًا رسميًّا إيجابيًّا بنتائج مديغورييه الروحيّة... إليكم التفاصيل

كنيسة القدّيس يعقوب في قرية مديغورييه-البوسنة والهرسك، أحد أماكن العبادة الرئيسة في الضيعة المرتبطة بظهورات السيّدة العذراء المفترضة كنيسة القدّيس يعقوب في قرية مديغورييه-البوسنة والهرسك، أحد أماكن العبادة الرئيسة في الضيعة المرتبطة بظهورات السيّدة العذراء المفترضة | مصدر الصورة: Vivida Photo PC/Shutterstock

أعلنت دائرة عقيدة الإيمان الفاتيكانيّة ظهر اليوم رأيًا رسميًّا إيجابيًّا بالثمار الروحيّة للظهورات المفترضة للسيّدة العذراء في مدينة مديغورييه الواقعة في البوسنة والهرسك.

ففي مؤتمر صحافي احتضنته دار الصحافة الفاتيكانيّة قدّم رئيس دائرة عقيدة الإيمان الكاردينال فيكتور مانويل فرنانديز ملحوظة رسميّة صادرة عن الدائرة بعنوان: «سيّدة السلام». طولها 17 صفحة وقد قبلها البابا فرنسيس. فيها يُفَصَّل رأي الدائرة بالظهورات المفترضة وتأتي بعد 43 سنة على بدء الظهورات عام 1981 وبعد مراحل عدّة حقّق في خلالها الفاتيكان ومجلس الأساقفة المحلّي بهذه «الظهورات».

الخلاصة الأكثر إيجابيّة

بحسب معايير جديدة من أجل تمييز ظواهر مفترضة خارقة للطبيعة صدرت عن دائرة عقيدة الإيمان في مايو/أيّار الفائت، يمكن للمطران المحلّي في حال حصول ظواهر مفترضة أن يُعلن، بمساعدة الدائرة الفاتيكانيّة، واحدة من 6 خلاصات. لا تؤكّد أيّ من هذه الخلاصات المحتملة إن كانت الظواهر المفترضة لها حقًّا أصل فائق للطبيعة، لكنّ الأكثر إيجابيّة بينها هي خلاصة تُسمّى «لا مانع»، وهو ما أعلنه الفاتيكان اليوم في ما خصّ مديغورييه.

فكشف فرنانديز أنّ مطران موستار-دوفنو بيتر باليش، المسؤول عن منطقة مديغورييه، أعلن هذه الخلاصة. وعبرها يُشجِّع الأسقف المحلّي، بعد رؤية عمل الروح القدس من خلال علامات عدّة، على تثمين القيمة الراعويّة للظواهر وتعزيز نشر هذه الدعوة الروحيّة.

هل هناك اعتراف فاتيكانيّ؟

توضح ملحوظة «سيّدة السلام»، أنّ دائرة عقيدة الإيمان لا تعترف بأنّ ظهورات مديغورييه المفترضة فائقة للطبيعة، بل تؤكّد الثمار الروحيّة الكثيرة المرتبطة بمزار ملكة السلام. فتعترف الملحوظة بأنّ الثمار الروحيّة المرتبطة بخبرة مديغورييه حسنة. وتسمح الدائرة للمؤمنين بأن يقبلوها بما أنّ نتائج روحيّة كثيرة صدرت عنها ولم تنتشر بسببها أمور سلبيّة أو خطيرة بين شعب الله.

تبقى لكلّ أسقف حرّية اختيار القرارات الحذرة في حال استغلّت جماعات هذه الظاهرة الروحيّة بشكل غير سليم. وتطلب الدائرة ألّا يذهب الحجّاج إلى مديغورييه للقاء الرائين المفترضين بل للقاء مريم ملكة السلام. ويؤكّد النصّ الفاتيكانيّ أنّه لا يسعى إلى إصدار رأي في ما خصّ الحياة الخلقيّة للرائين المفترضين.

لا تأكيد أنّ الرسائل هي من العذراء

تتوقّف الملحوظة أيضًا مطوّلًا على الرسائل الصادرة عن مديغورييه. فقد أعلن فرنانديز أنّ الفاتيكان لا يجزم بأنّ رسائل مديغورييه واردة على لسان السيدّة العذراء. وأشار في الوقت عينه إلى أنّ النصوص بنّاءة ويمكن أن تثير خبرة روحيّة جميلة. واعتبر أنّه يجب تحليلها في كلّيتها لأنّ بعضها يُعدّ غير صائب إن وُضِعَ تحت مجهر اللاهوت. وشدّد على أنّ الرسائل المستقبليّة يجب أن تُعايَن قبل اعتبارها مقبولة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته