أسقف شهيد أرشد الناس إلى درب الإيمان القويم

القدّيس جنواريوس الشهيد القدّيس جنواريوس الشهيد | مصدر الصورة: media.tumblr/Pinterest

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيس جنواريوس الشهيد في 19 سبتمبر/أيلول من كلّ عام. قدّيس أحبّ المسيح حتى الاستشهاد.

يرجّح العلماء أنّ جنواريوس أبصر النور في مدينة نابولي الإيطاليّة. حصّن ذاته بالعلم والفضيلة، وحين اختير ليكون أسقفًا على إحدى مدن إيطاليا، لم يقبل إلّا بأمر من الحبر الأعظم. كان مثالًا للراعي الصالح الذي أدار رعيّته بكلّ أمانة وغيرة رسوليّة، فراح يطوف المدن والقرى مُرشدًا الناس إلى درب الإيمان القويم.

كما تميّز بمحبّته للفقراء والمساكين. وكانت نيران اضطهاد المسيحيّين مشتعلة في أيّامه، فوقف إلى جانبهم وحضّهم على عدم الخوف على االثبات في محبّة المسيح.

ولمّا وصلت أخبار جرأة هذا القدّيس في دفاعه عن الديانة المسيحيّة إلى الحاكم الوثني، قبض عليه وطرحه في أتون مُلتهب، وتركه في داخله لمدّة ثلاثة أيّام، إلّا أنّ الأسقف لم يخفْ وظلّ مثابرًا على الصلاة. كما صانه الله من أذى الحريق. عندئذٍ، غضِبَ الحاكم وأمر بتمزيق مفاصل جسده كلّها. وبعدها، قبض على شمّاسه الخاصّ وعلى قارئ كنيسته اللذين أتيا لزيارته بهدف الموت معه.

حينها، ألقاهم الوالي كلّهم للوحوش التي آنستهم وربضت على قدمَي القدّيس. ظنّ الحاكم أنّ هذه الأعجوبة من أعمال السحر، فأمر بقطع أعناقهم. وبعدها، أصيب الوالي بالعمى وبدأ يتوسَّل جنواريوس كي يشفيه، فحنّ قلبه عليه وشفاه بقوّة المسيح.

دُهِشَ الحاضرون وآمن منهم كثيرون، أمّا الحاكم فنكر ما فعله معه القدّيس كي لا يخسر مجد الأرض الباطل، وأمر بقطع رأسه ورؤوس كلّ الذين آمنوا بالمسيح. واليوم، تحتضن كاتدرائية نابولي رفات هذا القدّيس.

يا ربّ، علّمنا كيف نتجذّر بمحبتك ونشهد لإيماننا الحقّ على مثال هذا القدّيس إلى الأبد.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته