حلب, الأربعاء 18 سبتمبر، 2024
أحيت الكنيسة اللاتينية في العالم أمس ذكرى مرور 800 سنة على طبع سمات السيد المسيح في جسد القديس فرنسيس الأسيزي. وسوريا لم تكن استثناء، هي التي حمل أهلها سمات آلام منظورة وغير منظورة نتيجة الحرب وتبعاتها ومن ثم الزلزال المدمِّر.
في حديث خاص إلى «آسي مينا»، أوضح رئيس طائفة اللاتين في حلب وكاهن رعية مار فرنسيس الأب بهجت قره قاش الفرنسيسكاني أنّ الرهبنة الفرنسيسكانية في جميع أماكن حضورها في سوريا احتفلت بهذا العيد. وأشار إلى أنّ شبيبة القديس فرنسيس، التي تضمّ جامعيين ملتزمين بالروحانية الفرنسيسكانية، أحيت سهرة صلاة أمس الأول في كنيسة القديس فرنسيس في حي العزيزية-حلب. وتخللت السهرة قراءات روحية، وسجود لمصلوب القديس داميانس، واعترافات. كما أحيت الشبيبة قداسًا احتفاليًّا مساء أمس ترأسه الأب جورج جلوف.
وعن أهمية هذا العيد ومغزاه شرح قره قاش: «عندما نقَل القديس بونافنتورا هذه المعجزة الإلهية إلينا، دوَّن أيضًا المعنى الروحي لها، إذ قال: "صار الحبيب على صورة المحبوب". فالقديس فرنسيس من شدة محبته للربّ يسوع، أرادَ أن يقتدي به في كلّ شيء، والمحبة من طبيعتها جذب الحبيب إلى الاتحاد بمحبوبه. في الواقع هذا ما أراده فرنسيس في صلاته عندما طلب من الربّ هبة أن يشعر في جسده بالحب والألم اللذين شعر بهما يسوع على الصليب».