قدّيس نال نعمة الشفاء بمعجزة من العذراء مريم

القدّيس يوسف من كوبرتينو القدّيس يوسف من كوبرتينو | صفحة القدّيس يوسف من كوبرتينو في فيسبوك

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيس يوسف من كوبرتينو في 18 سبتمبر/أيلول من كلّ عام. هو من عرف بقديس الطيران لكثرة لحظات اختطافه الروحي وارتفاعه عن الأرض.

ولِدَ يوسف في حظيرة للماشية عام 1603 في مقاطعة بوليا الإيطالية. أُجبر على البقاء في تلك الحظيرة في خلال أشهره الأولى، لأنّ والده باع المنزل ليسدّد ديونه. حصّن ذاته بالإيمان الحقّ، وبدأ دراسته في عمر صغير، لكنّه أُرغم على تركها بسبب إصابته بمرض عضال. وقد نال نعمة الشفاء بعدها بمعجزة من العذراء مريم، وقرّر تكريس حياته للصلاة والفضيلة.

حاول الدخول إلى الرهبنة الفرنسيسكانيّة الديريّة، لكنّه رُفِضَ. التجأ حينها إلى الرهبنة الفرنسيسكانيّة الكبّوشيّة، إنّما طُرِدَ قبل أن يُتَمِّم سنة الاختبار بسبب عدم صلاحيته. وبعدها تمكَّن خادم دير جروتيلا من ضمّه إلى رهبنة الديريّين «أخوية التوبة»، كخادم للاضطلاع بأعمال الدير. وهكذا ارتدى الثوب الرهباني وطلب الانضمام إلى الإكليريكيّة.

في العام 1628، رُسِمَ كاهنًا. وفي العام 1639 وتحديدًا في عيد مار فرنسيس الأسيزي، بدأت اختطافاته الروحيّة وارتفاعه عن الأرض. فطُلب منه المثول أمام الرؤساء الدينيّين للتحقيق معه، وفي خلال استجوابه حصل له الاختطاف فدُهِشَ الجميع.

أمّا اللجنة البابوية التي درست ملفه وبحثت موضوعه أمام البابا أوربانوس الثامن فبرّأته من تهمة «القداسة المصطنعة»، لكنّها أجبرته على الإقامة في دير بمدينة أسيزي، طوال أربعة عشر عامًا. استمرّت اختطافاته، وجاء إليه المؤمنون من مختلف الطبقات يطلبون أن يرشدهم روحيًّا.

بعدها، نُقِل يوسف إلى دير القدّيس لعازر للرهبان الديريّين بأمر من الكرسيّ الرسوليّ. فعاش هناك وكأنّه سجين. ومن ثمّ نُقِلَ إلى دير آخر، وطُلِبَ من الرهبان التعامل معه بقسوة، إنّما تواضعه أجبرهم على التصرف معه بلطف. وأخيرًا، أعاده البابا ألكسندرس السابع إلى إخوته الرهبان في دير أوزيمو في أنكونا.

رقد بسلام عام 1663، وأعلنه البابا بنديكتوس الرابع طوباويًّا عام 1753. ورفعه البابا إكليمنضس الثالث عشر قدّيسًا عام 1767. وهو شفيع الطلبة.

لِنُصلِّ مع هذا القدّيس، كي تكون حياتنا على مثاله، مكلَّلة بالصلاة والفضيلة حتى الرمق الأخير.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته