بيروت, الأربعاء 18 سبتمبر، 2024
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيس يوسف من كوبرتينو في 18 سبتمبر/أيلول من كلّ عام. هو من عرف بقديس الطيران لكثرة لحظات اختطافه الروحي وارتفاعه عن الأرض.
ولِدَ يوسف في حظيرة للماشية عام 1603 في مقاطعة بوليا الإيطالية. أُجبر على البقاء في تلك الحظيرة في خلال أشهره الأولى، لأنّ والده باع المنزل ليسدّد ديونه. حصّن ذاته بالإيمان الحقّ، وبدأ دراسته في عمر صغير، لكنّه أُرغم على تركها بسبب إصابته بمرض عضال. وقد نال نعمة الشفاء بعدها بمعجزة من العذراء مريم، وقرّر تكريس حياته للصلاة والفضيلة.
حاول الدخول إلى الرهبنة الفرنسيسكانيّة الديريّة، لكنّه رُفِضَ. التجأ حينها إلى الرهبنة الفرنسيسكانيّة الكبّوشيّة، إنّما طُرِدَ قبل أن يُتَمِّم سنة الاختبار بسبب عدم صلاحيته. وبعدها تمكَّن خادم دير جروتيلا من ضمّه إلى رهبنة الديريّين «أخوية التوبة»، كخادم للاضطلاع بأعمال الدير. وهكذا ارتدى الثوب الرهباني وطلب الانضمام إلى الإكليريكيّة.
في العام 1628، رُسِمَ كاهنًا. وفي العام 1639 وتحديدًا في عيد مار فرنسيس الأسيزي، بدأت اختطافاته الروحيّة وارتفاعه عن الأرض. فطُلب منه المثول أمام الرؤساء الدينيّين للتحقيق معه، وفي خلال استجوابه حصل له الاختطاف فدُهِشَ الجميع.