بيروت, الثلاثاء 17 سبتمبر، 2024
يواصل ملفّ النازحين السوريين في لبنان إثارة الجدل والبلبلة مع كلّ تطوّر داخليّ أو خارجي متّصل به. ففي خطوة أخيرة، قررت حكومة تصريف الأعمال اللبنانية قبول الطلاب السوريين «غير الشرعيين» في المعاهد والمدارس الرسمية الفنية والتقنية. قرار أثار حفيظة الشارع المسيحي ودفع أحزابه إلى رفع الصوت والتحرّك.
أكّد حزب «القوات اللبنانية» (صاحب أكبر كتلة مسيحية برلمانيّة) أنّ هذا القرار «لا يدعو جميع الطلاب السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية حصرًا إلى التسجيل في هذه المعاهد والمدارس، إنما أيضًا الطلاب السوريين الموجودين في سوريا والأردن وتركيا وفي أي مكان آخر في العالم». وأضاف على لسان رئيسه سمير جعجع أنّ «هذا القرار ينتهك القوانين والسيادة ويشكل خطرًا ما بعده خطر على الهوية اللبنانية».
كما نظّم الحزب اليوم وقفة احتجاجية أمام مبنى المديرية العامة للتعليم المهني في الدكوانة (جبل لبنان) اعتراضًا على القرار. وأشار المحتجّون إلى أنّ «أساس تحركنا هو الحفاظ على لبنان ووجوده. فمجلس النواب أعطى توصية بخصوص النزوح السوري وعلى الحكومة الالتزام بها».
من جهته، تحرّك «التيار الوطني الحر» (صاحب ثاني أكبر كتلة مسيحية برلمانيّة) ضد القرار. فشكّل وفدًا زار وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي. وكان نقاش حول «خطورة السماح للطلاب السوريين بالتسجيل في المؤسسات التعليمية المهنية للعام الحالي من دون حيازتهم إقامة صادرة عن المراجع الرسمية المختصة». وشدد الوفد على «ضرورة إلغاء هذا القرار لعدم قانونيته إذ إنّه يخالف القوانين اللبنانية».